الحياة ليست بفيلم سينمائي

img_6560

مرحبا .. هنا تدوينة على عجل ..بدون تروّي أو تفكير .. كيف تكون البداية.. لا أعلم .. هل أتحدث عن يومي؟ آوه لا سيكون الموضوع مختلف تمامًا عما أريد ..أخبركم عن الصديق الذي قررت أن أكتب عنه ؟ لا أستطيع لم أقرر بعد ماذا سأكتب عنه.. كيف تكون البداية ؟؟ أيضًا لا أعلم .. أو أنني في الحقيقة لا أمتلك الوقت الكافِ لذلك ، في الواقع أنا أخسر فرصة تكوين بداية جيدة لكن الأفكار التي تزاحمني الآن لا تريد الانتظار أكثر ..

أضعت الفرصة نعم وأيضًا في كل مرة أُعجل بالأمر .. في مقتبل الأسبوع الماضِ استيقظت متأخرة نوعًا ما ذهبت لأعد فطوري سريعًا لكنني لم أجد الحليب في محله .. كان هنالك بعض من عصير التفاح والبرتقال وأيضًا بعض اللبن في نفس المكان .. تناولت كوبًا من عصير التفاح مع شريحة الخبز بالتونة وغادرت على عجل ، مرّ أسبوع كامل على هذا الحال بالنسبة لوجبة الإفطار واليوم ذهبت لأتفقد ما إن أحضر أحدهم لي حليب ، في الحقيقة فوجئت بأن هنالك حليب منتهي الصلاحية والذي هو بالفعل كان هنا من أسبوع فسّد الحليب ولم يعد صالحًا للشرب ، كان أمامي طول الوقت لو أنني فقط ركزت على الأمر لكنني واجهت الكثير من الخيارات فاستغنيت عنه ، وهاهو الحليب بكل بساطة يُهدر ..

منذ مدة ليست بطويلة شاهدت فيلمًا يتناول قصة رجل يبحث عن شريكة حياته المناسبة .. و في كل مرة يوشك على التقدّم لإحداهن يكتشف بأنها غير مناسبة .. صديقته المقرّبة كانت في الغالب من تسمع له وفي آخر مرة وُفّق فيها وتزوّج ، أيقن بأنه أخطأ ، وأنّ منذ البداية كانت صديقته تلك هي المناسبة له لكنه بالفعل قد تزوّج

الخيار لم يكن متوافقًا معه قط والحياة كانت بائسة معه ، ربما لأنه ” أضاع الفرصة الحقيقة له ولأنها كانت دائمًا بالقرب منه لم يكن يلحظ أهميتها وقدر التناسب بينهما”..

عمومًا سرعان ما انتهى هذا الزواج وحال به الأمر إلى الطلاق .. وكأي نهاية في أي فيلم ستكون سعيدة .. قرر أن يتدارك الموضوع هذه المرة ويعود لصديقته التي ولحسن حظه كانت مازالت متاحة له ..

الخيارات في حياتنا عبارة عن ” فرص كثيرة كثير كثيرة “.. في الغالب نختار بشكل عشوائي وقد تصيب مرة أو تخطئ عشر .. المشكلة بعض الأحيان في الفرص التي لا تُعوض في الأمور التي لا عودة فيها في الخيارات المصيرية أيضًا ..

لا تغمض عينيك عن مابينهما وتنشغل عن الزركشة التي في الخلف .. قبل أن ينتهي الموضوع تداركه الحياة في الأخير ليست بفيلم سينمائي يهديك السعادة والفرصة الذهبية على طبقٍ من ذهب ..

البصيرة أيضًا قبل البصر .. مالذي يمليه عليه عقلك؟ مالذي يخبرك به قلبك؟ لا تتجاهل أي شيء ..

ثمّ إنّ الخيار السيء يلحق بك إلى آخر العمر ..قد يهدينا الله الخيار الصحيح أمام أعيننا لكننا نتجاهل تمامًا ونسعى باحثين عن غيره ..

في بعض الأحيان لن تكون خسارة الفرصة فقط عائدة عليك .. فهل أنت راضٍ بخسارتين؟

كلمة أخيرة : لا تتجاهل فرص الحياة لك لا تتجاهلها أو تختارها حتى بدون تفكير .

الإعلان
المقالة السابقة
أضف تعليق

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: