اليوم هو اليوم الرابع من التحدي الذي قررت أن أخوضه ، مضى أغلب اليوم وأنا أفكر عمّا سأكتب ، أذهب وأعود على فكرة الحديث عن صديقي ، الانترنت اليوم جدًا بطئ كأنه يتمنى أن يأخرني أكثر .
في البداية أنا لا أحبذ وصف أحد بالضعيف ، أو جماعة بالضعفاء ، لأنني في الحقيقة أرى الجميع قوي وإن كانت لديه نقاط ضعف ، حسنًا سأختصر لأقول بأني في الغالب صديقة من يُطلق عليهم ” الضعفاء ” .
بالأخص سأتحدث عن صديقي الذي اعتبره الكثير اليوم شتيمة يطلقها البعض على الآخر | صديقي الرقم صفر | والذي منذ طفولتي عقدت بيني وبينه صداقة منذ كثرت الأقاويل حوله ومنذ كنت بالمدرسة أسمع جمل على نحو ” أنتِ زيك زي الصفر مامنك فايدة” بغض النظر عن كوننا أطفال أنا أشعر بأنّ هذه الكلمة كبيرة جدًا لأن تُقال لابنة السبع او الثمانِ سنين ، سمعت هذه الجمل كثيرًا وسئمت حقًا .
واليوم وفي كل يوم دراسي وكل محاضرة تمر بي هي عبارة عن الكثير والكثير من الأرقام اللا منتهية والكثير الكثير من الحسابات المتتالية ؛ ففي الاقتصاد لا يعني الرقم ثلاثة على سبيل المثال أي شيء كقرض أطلبه من بنك من غير الرقم صفر إذا ما اصطفّ عن جنبه الأيمن ، ولن يعنيني أي عائد من صفقة أو شركة له فقط الرقم واحد من غير أن يجلس بجانب صف من الأصفار وعلى يسارهم تحديدًا .
في الرياضيات مثلًا وعند تعقد الكثير من الأمور وصعوبة المسألة والحاجة الماسة لحلها ، لن أستطيع فعل شيء من دون ان أفرّض أحد المتغيرات بالرقم صفر ليسهّل الحل ويتم الاستنتاج بسهولة تامة ويُعرف باقي المتغيرات، ببساطة أيضًا عند كل مشكلة سأجد الحل عند فرضي لأي رقم بصفر .
لا أظن أني قد سمعت الرقم صفر يتذمر أو يشكو ولا حتى يخبر الآخرين عن مدى أهميته وأنّ لا أحد يشعر به ، هو بالضبط يعرف قيمته الحقيقة لذلك ما أحتاج لكل هذا ، الرقم صفر قوي جدًا وصامت يعمل بجهد و يحل الكثير ويسهل العقبة التي في الطريق ، ويضيف لأي رقم قيمة عالية جدًا لا يمكنك تخيلها بدءًا من المليون المعروف اسمه ووصولًا للجوجولبلكس إن كنت قد سمعت به .
وعلى هذا عزيزي ؛ إن كان يُطلق عليك دائمًا بأنك شبيه الرقم صفر فعليك أن تفخر حقًا بما قد يفعله هذا الرقم ؛ هذا أولًا ، في المقابل إن كنت لا تزال تعتقد بمقولتهم الحمقاء فعليك أن تعتز بذاتك حقًا أن تستثمر الطاقة الموجود بداخلك ، أن تنمي كل موهبة تملك ، لأن لا أحد يُخلق عبثًا على هذه الأرض ، مادمت تؤمن بذاتك فأنت تستطيع فعل ماتريد ، مادُمت تعرف نفسك وتسعى لتفهمها وتخرج أفضل مافيها فأنت موجود .
عزيزي الذي قد أُطلق عليك الرقم صفر والذي نال إعجابه الأمر وظنّ بأنه ضعيف واستسلم ، شفقة الآخرين لن تُجدي ، وقوتك الذي بداخلك ستضمر ، عليك أن تنهض اليوم و تزيل عنك غبار الحماقة التي تسللت إليك لتقتنع بوجهة نظر شخص ما كل شغله الشاغل أن يقلل من الآخرين والذي أنت كنت أحدهم ورضخت للأمر بكل سهولة .
صديقي الرقم صفر ؛ فخورة جدًا بما أنت عليه وبما أنت فاعل.
shody
/ مارس 24, 2014I think Zero is an extraordinary number !
ولانه في الرياضيات عندما يكون بالمقام يجعلنا نغير حساباتنا كليا
لذلك احب ان اطلق عليه من وجهة نظري extraordinary number
♡♡