منذ ثلاث أيام على الأقل، عادت إليّ رسائل البريد المحملة بالكثير من الطلبات ، وبدأت رسائل التواصل الاجتماعي بالحديث من جديد عمّا سيكون في أول أسبوع دراسي ، مضت الإجازة سريعة جدًا دون أن أشعر ،الكتب التي على الرف مازلت أتوق لها ، الأفلام التي على القائمة لا أعلم متى سأجد الوقت لها . سيعود من جديد الروتين الدراسي .
الاستيقاظ سريعًا ، إفطار على عجل ، الحديث الكثير الكثير الكثير الكثير عمّا هو علينا في الغد ، الأسئلة اللا منتهية عن مواعيد الامتحانات وماذا عن تأجيلها ومتى تسليم الواجب المطلوب ، التفكير في المشروع ،و محاولة تسليم المطلوب في وقته ، القلق المسستب بشأن كل هذا مزعج جدًا جدًا ويؤرقني في حقيقة الأمر .
كوني أستيقظ قلقة ألا تغادر الحافلة وتتركني ، ومن ثمّ أحسب الوقت وأفكر مالذي سيحدث عند تأخري في هذه المحاضرة ، العجلة من مبنى لآخر ، وفي آخر الدوام أمارس الجري لأصل بالوقت المحدد قبل مغادرة الحافلة أيضًا ، كل هذا يرهقني .
يزعجني أنّي لا أملك الوقت الكافِ لحضور الفعاليات التي أحبّها ، لفعل الأشياء التي أودّها في محيط الجامعة تحديدًا ، يؤسفني جدًا كون ألا تكون هنالك جهة مسؤولة عن كل هذا لكني في حقيقة الأمر مازلت أسعى لتحقيق ذلك خارج سور الجامعة .
أخشى أن أحسب كم تبقّى من الوقت مقارنة بكم تبقى لدّي من التكاليف والامتحانات ، الوقت يداهمني بشكل قوي جدًا ، وربما أنني لم أعلم حقيقة قيمة الوقت إلا بعد دخولي للجامعة .
طيلة مرحلتي الدراسية في المدرسة كان لدي الكثير من الوقت الكثير الكثير الذي لا أجده اليوم ،الوقت الذي يكفي لعائلتي ولهواياتي وللأصدقاء الذين أحنّ لهم ، أظن أنّ لو بإمكاني لكنت ادخرّته إلى هذا اليوم ، اليوم الذي احتاجه فيه ، لكن يؤسفني جدًا أنّ الوقت ليس كالمال .
غدًا إن شاء الله ؛ ستكون العودة لأكواب القهوة الكثيرة ، لاختيار المكان المناسب لتناول الطعام والأمور الكثيرة التي تسعدني تفاصيلها رغم أن مجملها يقلقني .
اليوم فخورة جدًا بما فعلته والحمد لله ،أتممت التدوينة العاشرة ؛ أنهيت التحدي الذي وضعته لي منذ بدأت الإجازة القصيرة اللطيفة ، اجتزت ما أردته والتزمت به ، وأرجو أن تكون عزيزي القارئ استمتعت بكل ما قرأته.
shody
/ مارس 29, 2014فعلا هذا انجاز تفخرين به *.*
استمتعت بكل حرف كتبتيه ياحنان ! ♡♡
وبأنتظار ماستكتبيه لاحقاً عندما يتوفر لديك الوقت p;
saraa
/ مارس 30, 2014موفقة إن شاءالله .. وشكرًا لكِ حنان ترقبت تدويناتك واستمعت بالقراءة كثيرًا ^^
Asma saud
/ مارس 31, 2014فخورة فيك حنان ، و احببت كثيرا حماسك الذي يتطاير من احرفك.. ربما لم اكن قارئة جيده لكل تدويناتك لكني استمتعت بما كتبتيه .. انتِ جسدتي لي فكرة لطالما تحدث عنها تركي الدخيل صلبها ان كل شيء يستحق ان نكتب عنه. و سيأتي يوم تنظري الى ماكتبتيه بعين ممتنه 🙂
الله يزيدنا بركه في أوقاتنا و تذكري دوما ، ان الضغوط هذه هي من تجعلنا اكثر ادراكا و وعيا. بالتوفيق
حنان
/ مارس 31, 2014أسماء ، سعيدة جدًا بتعليقك ❤️
قراءتك لي بحد ذاتها تكفيني