تفوتني صباحات الجمال كثيرًا، نومي غير منظم على الإطلاق، وهذه الإجازة الأولى من نوعها التي يفوتني فيها النوم مبكرًا واستغلال اليوم منذ بدايته.
الأغلب هذه الأيام وبناءً على أن مازال هناك من أهل البيت منشغلين بدوامهم، فهو روتيني على الإطلاق، بدأت مندفعة قليلًا مع الكتب لكنني تركتها لمدة يومين إلى اليوم تقريبًا، اقترحت على نفسي أن أبقى معها أكثر إلى حين أستعيد مزاجي الطبيعي المعتاد.
.
.
الأصدقاء أيضًا منشغلون كثيرًا لم أرى أيٍ منهم منذ بدأت إجازتي والتواصل بيننا جدًا قليل ولا أعلم لماذا، أظن أن الجميع ملهيٌ بقضاء هذه الأيام التي انتظرناها مطولًا مع الأهل على الغالب.
أيامي روتينية كثيرًا يتخللها الكثير من الأعمال المنزلية والتي في الحقيقة لا أحبذها أبدًا لكن وكما يُقال ” إذا كُنت مجبرًا فاستمتع“.
.
.
أحد الأيام التي مضت قررت أن أصنع وجبة صحية نوعًا ما، كنوع من التغيير.
أحضرت الدجاجة المسكينة وبدأت بتقطيعها أظن أنها كانت تصرخ متألمة لكنني في الحقيقة كنت مستمعة جدًا وأنا أفعل هذا أضع عليها اللبن الرائب والقليل من البهار والملح القليل جدًا، ثم جاء دور البصل الذي أتفنن فيه جدًا وأبدأ تقطيعه على شكل حلقات متساوية رغم أنه يبكيني كثيرًا ويثير الفرح كمان أظن في قلب الدجاجة إلا أنني بالفعل أجيد التعامل معه على النقيض تمامًا من بقية الخضروات، وصلت إلى البطاطس أخيرًا والذي من المحال جدًا أن أستطيع تقشيره بطريقة مرتبة دائمًا على البطاطس التي أقطعها الاستعداد للتحول لكائن سداسي أو خماسي الأشكال غير متساوي الأضلاع، ثم تكون قطعه مختلفة تمامًا حسنًا البصل أكثر لطافة لأنه أكثر تنظيمًا في شكله، لكني أفضل الاختلاف دائمًا وأبدًا، الاختلاف ينشئ نقطة جديدة أتعلم منها وأعرف عنها الكثير، من يطيق الأشياء المتشابهة صدقًا؟
.
.
آوه حسنًا لن أطيل الموضوع هنا
أحضرت الصينية المناسبة كانت صغيرة نوعًا ما، وضعت قليلًا من الماء، القليل جدًا ولا أعرف كم الكمية أنا أطبخ من غير كمية محددة أطبخ بالنظر لا أحب الالتزام بالتعليمات، ولست آسفة لذلك.
ماء ثم عليه البصل والدجاج والبطاطس، أحتاج إلى القصدير لتغطيته، حنان في الحقيقة لم تفكر في هذا الأمر، تستعين ببيت الجارة تعطيني الكرتون كاملًا -وكل يوم أضعه نصب عيني لأعيده وأنساه -، أعود لتغطية الصينية وإدخالها للفرن، سيستغرق الأمر ساعة وقد يتجاوزها، أذهب للثلاجة تغرق بالفوضى.
أخرج ما في الثلاجة، الكثير من الخضروات يبدو عليها الذبول قلبي يؤلمني نوعًا ما، أشعر أني مذنبة حقًا لو أنني أحب كل هذا الخضار لصنعت منه شيء، أخرج ما تلف منها أعيد الباقي إليها، أتفقد الساعة من جديد الوقت يمر وأظن أن هذه الوجبة أعجبها جدًا وضع الاستجمام بالفرن، هي لم تنضج ولو قليلًا، تنتهي الساعة الجميع ينتظر ولم يخب ظني في منتهى الأمر، وآه نعم لقد نالت استحسان الجميع، وفي الحقيقة لا أظن ذلك يعود بشكل كبير لطعمها مقارنة بكونها تخلو من أي نوع من الزيوت والمواد المشبّعة.
.
.
أقضي أيامي هذه بالروتين تقريبًا إلى حين ما أستعيد نشاطي، ماذا عنكم؟
أقرأ فقط هذه الأيام بعض المقالات والاقتباسات، صحيح كم تملكون من الأصدقاء؟
هذا اقتباس يُحكى عن ماركيز كان روائي وصحفي، أصيب بالزهايمر بعد كِبِر، رغم كثرة الأحاديث والاختلاف حول هذا، أخبروني كم تملكون صديق مثل صديق ماركيز؟
Njla
/ جوان 14, 2014الكثير من أصدقائي أرى أنهم يشابهون صديق ماركيز ، لا أعلم هل سيخيب ظني أو لا ، لكن أثق بهم وأثق بربي أكثر ولله الحمد 🌹
اشتقت لكتابتك ياصديقة واشتقت لكِ أكثر ❤️❤️
حنان
/ جوان 14, 2014حلو حلو❤️️ ؛
ادامهم الله قربك ()
لمى الفِني
/ جوان 15, 2014أظن بأنني أود أن أتذوق هذه الوجبة الصحية 😉
سأعلم عدد هؤلاء الأصدقاء حينما أغيب أو حينما أسقط على فراش ماركيز -لا قدر الله-
ففي وقت الرخاء الذي أمر فيه 🙂 كل الذين أعرفهم أصدقاء ماركيزيين :”
أكتبي للأبد.
حنان
/ جوان 15, 2014اوه؛ عليك تجربتها يومًا ما ؛)
ادام الله عليك لباس الصحة والعافية ❤️️
اقرئي لي للأبد إذًا ❤️️❤️️
Ghadeer Al_awami
/ جوان 13, 2019صديقة واحد مثل ماركيز 😢♥️
ولكن توجد لدي بعض الصديقات اللاتي اتوقع منهم فعل ذلك بنسبة اقل من الاولى ♥️✨