في السبعينات تقريبًا كان التنبؤ الواضح من خلال مايحدث في المجتمع بأن الداء القادم لسوء التغذية سيكون – البدانة-. وعمومًا فقد وصلت الإحصائيات لعدد المتوفين من البدانة أكثر هذه المرة من المتوفين جراء المجاعة.
في كل مكان تقريبًا و أي دكتور أو مجرّب أو حتى شخص لا يعنيه الأمر مطلقًا ستستمع لجملة ” التمارين أهم” أو ” الأكل لا يشكل فارقًا إن كان هناك التزام بالرياضة ” أو كما يقولون ” السعرات الداخلة = السعرات الخارجة” ، الأمثلة لا حصر لها لكن المقصود به هو أن الرياضة لفترة من الزمن لحرق عدد معين من السعرات الحرارية هي خدعة بالغة الصيت والذكاء .
وإن كنت عموما من اللذين يلتزمون بها لنسأل سؤالًا ” هل السعرة الحرارية تساوي سعرة ؟”
فلك أن تحسب معي على سبيل المثال تناولك من “160 سعرة حرارية ” من اللوز والذي يحتوي على ألياف لذلك لن يمتصه الجسم بسرعة بالتالي فإن نسبة ارتفاع السكر في الدم منخفضة جدًا ، لنقابله بالمثل بـ 160 سعرة حرارية من مشروب غازي ، وبحكم أنه لا توجد ألياف فيها ، فسوف يتم امتصاصه سريعا من قبل الكبد ، وبما أن كمية السكر على الكبد تكون كثيرة فسيكون من الصعب جدًا أن تتحمل هذا الضغط وتقوم بتحويله إلى دهون!
حسنًا السعرة الحرارية ليست سعرة حرارية ، ولكن ماهو الأفضل من بينهما ؟
ثقافة السعرات الحرارية التي عايشناها كثيرًا هي من صناعة صنّاع الأغذية على العموم كما أن من صناعتهم أن يشغلوا الجميع على الحديث عن التمارين بدلًا من منتجاتها ، شركات الأغذية مهمتها هي صنع وتسويق وبيع أغذيتها بأي طريقة كانت لذلك فهي بالغالب تشترك مع النقاد المحتملين لذلك هي راعي أساسي لدعم وتمويل أبحاث أغلب الجامعات .
هناك دراسة صدرت من الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة ترعاها شركة (cocacola) تقول فيها بأن ” لا علاقة مطلقة بين السمنة والمشروبات الغازية“!!!
حسناً الأمر مضحك ، كان نهاية هذا الموضوع استقالة عشرين طبيب من الذين أنشؤوا هذه الأكاديمية بشكل علني ردًا على ما حدث من بعضهم وصدر باسم الأكاديمية .
حاولت أمريكا ما قبل عام 1980 أن تتصدى لشركات الأغذية لكن كل المحاولات باءت بالفشل وبدلًا من ذلك فقد بدأ من عام 1980 عام صحي جديد ” كما يُدّعى ” من قبل شركات الأغذية ومن هنا بدأ مسلسل ” طعام بلا دهون ” وعلامات تجارية جديدة ، كل المنتجات التي قد تتخيلها تمت إعادة هندستها لتكون منخفضة الدهون، ماذا يعني؟
حسنًا : عند نزع الدهون من الطعام يصبح طعمه غير مستساغ وسيء جدًا وكأنك تأكل ورق! ، ماذا فعلوا شركات الأغذية ؟
حتى يجعلون الأكل مستساغ وعليه إقبال ، انغمسوا في السكر ، مما يعني أنه من المفترض عوضًا عن كلمة “خالي من الدهون” على المنتجات أن يُكتب ” ضعف كمية السكر”.
بالحديث عن السكر فهو يعتمد على كمية أكلك مما يعني أن له حد آمن ولكن تم رفض كتابة الحد المعين من السكر اليومي على أي منتج من المنتجات.
ملاحظة: 80% من 600000 منتج معروض في السوبرماركت يحتوي” إضافة سكر”.
السمنة ليست مشكلة بحد ذاتها ، السمنة حاليًا هي مرتبطة بشكل أساسي بأمراض السكري والقلب والسرطانات ومشاكل الدهون والجلطات ، وكل هذا ينبع من؟ السكر .
تتعدد الأسماء في معلومات الطعام بدلًا من أن يكتب كمية السكر كاملة ، يُكتب: فركتوز ، لاكتوز ، سكروز …. وكلهم سويًا يحدثون نفس الفعل.
وكل الدراسات في منتهى الأمر عادوا إلى أن السكر مساوي لهم حتى شراب الذرة العالي.
نقطة بسيطة : الوعاء الذي تأكله من حبوب الكورن فليكس بدون سكر مساوي تماما لنفس الوعاء إذا احتوى سكر بدون كورن فليكس!
رغم اختلاف طعمهم فهم نفس الأثر أيضيًا.
ماذا عن الفواكه؟ هل عليك القلق بشأن السكر الذي فيها ؟ لا
لأن وببساطة الفواكه تحتوي على الألياف التي تقلل من تأثيرات السكر السلبية .
ماذا عن عصيراتها؟
العصير يشبه في هذه الحالة أي مشروب غازي والسبب؟ لا توجد ألياف.
الإدمان على الطعام حالة حقيقية بيولوجية وليست مجرد استعارة ، يتعامل المخ مع السكر كما يتعامل مع الكوكايين والهيرويين ، بل في الحقيقة السكرأكثر إدمان من الكوكايين بثمان مرات !
مع تناول الأطفال المبكر للسكريات العالية يصبح الموضوع إدمانًا يصعب منعك منه، تحاول شركات الأغذية أن تفعل هذا الأمر لتضمن استمرار انتاجيتها ، حتى حليب الرضّع الذي كان خاليًا من اللاكتوز تم استبداله بحليب يحتوي على سكروز.
ومنذ 1980 نشؤؤا الأطفال محاطين بكمية هائلة من السكريات كما اعتادوا عليها في حليبهم وأينما كنت في الكافتيريا في الصيدلية في محلات الاطفال عند المحاسبين تجد أنواع السكاكر وبجميع الأشكال المحببة إليهم ويصعب جدًا أن نتعامل مع طفل على قوة الإرادة وو.
من المسؤؤل إذا؟ صنّاع الأغذية ، مما يصعب جدًا على الوالدين أن يسيطروا على أطفالهم مع كمية الإعلانات المزدهرة في كل مكان والتي نشأنا عليها واعتاد عليها دماغنا .
حاولت منظمة الصحة العالمية من قبل أن تحدد كمية السكر الموصى بها على المنتجات في فترة رئاسة بوش ، إلا أنها تعرضت للتهديد من قبلهم بتوقيف الدعم ماليا ، ثم حُذفت من بعدها حميع التقارير من جميع قواعد البيانات!.
تصدر أمريكا الكثير من صناعات السكر ، أمريكا تتغذى عن طريق صناعة الإغذية ، أطعمة معالجة ، سكرية … مما يعني ورغم محاولاتهم العديد في توقيف هذا الأمر أساس اقتصادي لديهم لا يستطيعون كفّه.
أيضًا في محاولة لميشيل أوباما كانت في بدايتها توّد تغيير النظام الصحي للطلاب في المدارس انتهى فيها الأمر بشراكة مع pepsi&cocacola &mars &.… ليصبح الأمر في الأخير مجرد تشجيع للطلاب على التمارين.
لذلك نجد دائمًا شركات الأغذية تغير الموضوع من الخضروات والفاكهة والطبخ إلى التمارين والطعام المعالج.
وفي نهاية الأمر كان من هؤلاء الشركات أن تم الاتفاق بينهم بسحب1.5 تريلين سعرة حرارية من السوق بحلول 2015 ، وهذا يساوي 14 سعرة حرارية من المنتج!!
هذا ايضا يعني انه يساوي قضمة من تفاحة ، هذا لا شيء!!
الأكل القمامي يبقى قمامي وإن قل ذلك.
بعضهم أيضًا يظن دائمًا بأنه أقل سعرًا رغم ان الدراسات وجميع المقارنات التي أجريت دلّت على العكس ، وهذا أيضًا يثبت كثيرًا ما تفعله صناعة الأغذية بنا، هي تماما مسيطرة على حياتنا.
نقطة جديدة : الكثير يتحدث عن قرائنهم الذين يأكلون معهم أو أكثر ولا يظهر ذلك عليهم مما يحبطهم.
فهل هذا يعني أنهم بدناء من الداخل؟
نعم! ، الموضوع يعتبر خطير جدًا وكأنك بدين بوزنك الحالي فأنت معرض لكل العواقب التي قد يتعرض لها من جلطات وسكري و..، ويظهر هذا من خلال فحص الرنين المغناطيسي.
شركات التأمين الصحية الأمريكية يشترون أسهمهم في شكرات الأطعمة السريعة!
وبوجه عام ، الأمريكيون يظنون بأن مايحدث هو بصنع سياسي اقتصادي أمريكي ، فماذا تظن؟
عموما لا يهم ما تظن ومن المسبب بقدر ما تفكر هل أنت تريد لنفسك كل هذا ؟
قبل 30 أو 40 سنة كان الأمر مع التبغ بنفس الطريقة ، إلا أنهم مع ذلك تصدوا لهذا الأمر بشكل واسع من إعلانات وملصقات عليها ، وبعدها بفترة توقفت الإعلانات وأصبح الجميع يعلم بمدى خطر هذا الموضوع.
ميشيل أوباما كانت تقول بعد شراكتها مع شركات الأغذية وانتهاء الأمر بأن التمارين هي الأهم أن ” الأمر لا يتعلق بتشويه صناعة الأغذية ” ، رغم أن هذا إلى الآن أنسب حل يراه الأخصائيون كحملة قوية لتوعية الأشخاص بما يتناولون كما كان مع التبغ وبصورة عادلة جدًا . ملاحظة : الغازيات الآن تعتبر سيجارة القرن الـ21.
في نهاية الأمر الموضوع لا يتعلق بالوزن ، الموضوع يتعلق بالطعام .
كل هذه المعلومات مأخوذة من وثائقي أمريكي شاهدته مؤخرًا وكل ما يحتوي من معلومات هي خاصة بهم وبحكم أننا دولة مستوردة لأغذيتهم فأعتقد أن الموضوع كاف .
الشركات التي رفضت الاستضافة في الوثائقي كثيرة منها: pepsi – cocacola-kraft-nestle …
emans3od
/ جوان 29, 2016حبيت التوثيق يا حنان *وردة*
ونشرت الموضوع بتويتر *وردة ثانيه غير الأولى*
حنان
/ جويلية 1, 2016إيمان❤️
سعيدة جدًا بقراءتك ومشاركتك للموضوع