هل نحن نعيش؟ أم نتنفس فقط!

2014

مرحبا اصدقائي مجددا

هذه التدوينة الثانية لديسمبر ، الأخيرة لهذا العام..

حسنا لست من الذين تشعرون بالحماسة لعام جديد أو يهنئون به أو من هذا القبيل لكن من المحبب لي جدَا ان احدد في بداية كل سنة/شهر / أسبوع/يوم.

 .

ماهي خطتي بشكل عام ؟

 .

مثلًا تحسين طريقة أكلي او التنويع فيه ، التمرن على مهارة معينة بشكل أكثر … ومن هذا القبيل.

 .

ولست من الذين ينهون كل ما عليهم في الوقت المحدد ، نعم أضع قائمة بالأمور المفترض إنجازها وأحاول قدر الإمكان أن أفعلها لكن لابد أن يتبقى بعض الأمر.

تعجبني فكرة أن أكتب إنجازاتي لهذا العام ، أن أتصفحها في نهايته وما إلى ذلك لكنني لا أفعلها مطلقًا.

 .

لدي مفكرة يومية وتقويم جداري يحتوي على أبرز الأشياء التي فعلتها في كل يوم ، وعلى الغالب سيكون موال ممل طويل من الاختبارات في فترة الدراسة.

تقريبا افضل الامور التي فعلتها لهذا العام واهدافي كانت شخصية بحتة رغم ذلك أنا راضية جدًا والحمد لله بما وصلت إليه ، وعلى رأس القائمة ” لا للمجاملة على سبيل نفسي “حقيقة بت مرتاحة بشكل أكثر تمامًا بعد هذا ، أي حياة سأعيشها إن بقيت معك رغم تأثيرك السلبي علي جدًا؟ وأي شيء سأستفيده إن كنت سأصمت تجاه حق لي مهما كنت مقربًا مني؟

 .

قراءتي إلى الآن جيدة وتم بحمد الله اليوم إنهاء القائمة لهذا العام ، بعض العادات بدأت بها على سبيل أن تستمر وأسعى لذلك..

ربما كان التطوع ولا زال بالطبع في قائمة أهدافي التي لم تسنح لي الفرصة فيها أبدًا.

 .

الكثير لأقوله، لكني أود أن تقرؤوا لبعض الأصدقاء عمّا كانت أهدافهم لعام 2014 وماتحقق منها ، وما أهدافهم للعام الجديد.

-قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب/ للسنة المقبلة لم أضع لها بعد

-أشياء كثير كان هدفي تغييرها في شخصيتي أبرزها “الاعتراف بالخطأ” ، قرارات العاطفة/ للسنة المقبلة التحكم في الانفعالات بشكل أكثر،..

-هدفي عدم وضع هدف للسنة المقبلة

-هدفي الوصول لـ200 ساعة تطوع وحضور مؤتمرات تتعلق بتخصصي ، وتم الأول بزيادة +حضور مؤتمرين

– لسنة 2014 تحقق مجموعة أهداف جيدة كانت متراكمة من ضمنها التركيز على الدراسة والتعمق في التخصص ، مشاركة تطوعية إنسانية ،تعلم قواعد الخط ، تنظيم وتنسيق حفلتين للعائلة بشكل كامل و مجموعة كتب وروايات تمت قراءتها

-آخر جواب وصلني “كل بداية سنة عندي اهداف لتحقيقها وبنهاية السنة أزعل ع اللي ما سويتها قررت أكتفي بالجهد اللي اسويه بدون ربط وقت واحصائيات بانجازات ، والباقي معلق كأماني بين السماء والأرض”

عموما لا أعتقد بتاتًا بأن على أي شخص وضع الأشياء تحت مقياس معين ، في الغالب والمفترض نسعى لكل أمر نريد إنجازه حصل كان بها ، أو الحمد لله على ما تم إنجازه.

لكن الفكرة هي أنّ فكرة سعيك لأمر ما والحصول عليه بدلًا من التذمر عن مدى سوء المجتمع أو سخافة تفكير أفراده أو أو لا تجدي بشيء ، حاولوا على الأقل أن تسألوا أنفسكم عن ماذا تضيفون للعالم؟

تخلصت من عادة سيئة ؟ ممتاز يمكنك بهذا أن تقنع شخصًا آخر أن تبتكر وسيلة لذلك أن تكون قدوة حسنة لشخص ما

قرأت كتابًا جديدًا ، أحسنت زاد محصولك وارتفعت قيمتك

تعلمت أمرًا جديدًا ؟ إذًا أنت تعيش لا تتنفس فحسب

سواء كان ذلك من عبارة على جدار ، أو شخص التقيت به صدفة ، أو صديق كان لا يجيد الاعتذار.

حتى لو قررت أن تكمل باقي يومك بالاسترخاء فحسب لان أنجزت هذا اليوم كثيرا أنت تستحق ذلك.

حسنًا بالحديث عن هذا لن أسالكم عن العادات السيئة التي تخلصتوا منها ، لكن ما العادات اللطيفة التي بودكم أن تضيفوها منذ اليوم ليومكم؟

الإجابات كانت كالتالي:

 .

الرياضة/المزيد من الصباحات اللطيفة / الكتب /الرسم / الحياة بعيدًا عن التكنولوجيا / الكروشيه / المشي /الصباحات التي أبدأ فيها بإسعاد نفسي وغيري

 .

وعلى هذا الأمر سأخبركم أكثر أفضل العادات(في نظري)التي غيرت العالم من أصل 17 عادة قرأتها مؤخرًا.

 .

جرب الجديد: للتجربة حقًا تأثير قوي ومدهش وفعّال في المرة الأولى ، مهما كان الأمر الذي تخاف عليه ، ماهي أسوأ نتيجة ممكنة؟ أسأل نفسك.

 .

لا تقارن نفسك بالآخرين : أسوأ أسلوب أراه حتى في التربية المقارنة ، قيّم ذاتك بنفسك ودعك من الناس ، لا يعني هذا بأن تُعجب بسوءك أو أو، لكن المغزى هنا هي أن السمكة لا تتسلق الأشجار ، رغم انها تجيد الغوص ، وصلت؟

 .

اعرف نفسك: وهذه بالنسبة لي أهم نقطة ، متى ما عرفتها جيدًا عرفت كيف تستفيد من كل مافيها ، تحدث معها ، حاورها نهاية كل يوم ، وإياك أبدًا من أن تثبط عزيمتها.

 .

تعلم ممن حولك: لا أمل ولا أكلّ أبدًا من تكرار هذه النقطة ، تعلموا من أي شيء ومن كل شيء حتى الجمادات تخبرك بالكثير ، صدقوني!

 .

افترض أن هناك طرق أخرى : كما يقال في المثل ” كل الطرق تؤدي إلى روما” ستجد لأي شيء ألف طريقة فكر قليلَا واقتل الجمود في طريقة تفكيرك.

 .

اختر محيطك بدقة : وإياك من السلبيين إياك ، واجهت الكثير منهم يحققون النتائج ويرمون السلبية عليك ، وعقلك الباطن يمتص كل شيء باستمرار لذلك احذر.

 .

رحّب بالتغيير: لا تقف عند نتيجة وصلت لها وظننت أنها الكمال ، العالم ينمو من حولك ويتغير ، تحرّك.

 .

بالنسبة للتعلم :سألت ما هي أكثر معلومة أدهشتكم لهذا العام؟ سواء كانت دراسية أو من مصدر آخر.

 .

كانت الأجوبة :

  • دم الطفل وقت الولادة ينتقل منه جزء للأم ويبقى موجود في دورتها الدموية لمدة تقارب الخمسين عامًا!
  • إجابة أخرى :بالنسبة للكولا في بداية تصنيعه كن علاج للصداع ويحتوي على كوكايين
  • أيضًا معلومة عن هتلر وحبه للفن وعن طلبه للدراسة في معهد الفنون لكنه رُفض ، كما أن لديه للوحات جميلة جدًا رسمها
  • أيضًا بعد وفاة أهله جميع الاموال التي كانت تصل له من الضمان كان يعطيها لأخته
  • صديقتي ختمت كلامها هذا بأنّ ماعرفته عنه زاد إيمانها بأن كل إنسان معجون من خير وشر ، لا يوجد أبدًا إنسان صافي تمامًا كما تقول .

 .

ومن هذا الباب أكثر معلومات قرأتها زادتني دهشة ، معلومة عن السعرات الحرارية وكيف يتم التسويق للمأكولات باسمها وقد تحدثت عنها بالتفصيل في تدوينة سابقة.

 .

ومعلومة عن أن الوقت أصلًا ليس بـ24 ساعة و 60 دقيقة وو كما يُعتبر وإنما هو مجرد قياس مفترض، منذ القدم ، كنت أود إرفاق المقطع اليوتيوبي له لكن لم اجده.

 .

آخر معلومة هي كيف أن الإجهاد قد يؤدي للموت فعلا!

 حسنًا وبالاسترجاع بشكل سريع جدًا عن أفضل يوم لك في هذه السنة قد يخطر على بالك رحلة سفر أو عشاء عائلي أو يوم وصلك فيه هدية ، بشكل سريع يعني أول يوم يخطر على بالك ولا يعني بالتحديد تفصيل الأيام للتذكر

 .

أفضل أيام حين سألت كانت :

أول يوم في إجازة الصيف / حين استلمت ملف التخرج /ماقبل ليلة الذهاب لرحلة الحج

 .

بالنسبة لي المنظر يتكرر علي كأفضل يوم ، كان بعد أسبوع ماطر وتحديدًا كان يوم سبت ولدّي اختبار فيه لم اتمكن من الانتهاء منه بعد ووصل خبر تأجيل الاختبار بحكم المطر مساء الجمعة لذلك كان يوم السبت مثالي جدًا بداية منذ الصباح الباكر بالمطر جلست نصف ساعة تحت نافذة الغرفة هذه المرة أستمع فقط ، بعدها قرأت كتاب إلى حين انتهى المطر قرابة الساعة او الساعة والنصف ، بقية اليوم فعلت فيه كل ما أحب حرفيًا، اعتبرته مكافأة لي ، كان مثالي رغم أني لا أرى للمثالية وجود.

 .

وأخيرًا وجودكم يا أصدقاء في هذه الأرض ومعنى عيشكم فيها هو بعمارتها وأنتم فقط تحددون كيف ذلك ، هل همتك تقبع خلف فكرة ، أو خلف اختراع عظيم ، أو أو أو

 .

لذلك اسألوا أنفسكم دائمًا ، هل نحن نعيش؟ أم نتنفس فقط!

 .

ملاحظة/ ساكون سعيدة جدًا بحديثكم عن أبرز ماحدث/ تعلمتوه/.. أو أو لعام 2014

المقالة السابقة
المقالة التالية
أضف تعليق

8 تعليقات

  1. أهلاً حنان..
    كعادتك.. لا تبخلين بالجميل💘
    لست ممن يقيّم السنين لأكون صريحة، أو ممن يطيل الوقوف على مشارفها.
    إلا أنني أحترم كل شيءٍ يؤثر فيّ، سواء أكان التأثير جيداً أم لا، فهو تأثيرٌ في النهاية
    أستطيع القول بأنني في فترة ٢٠١٤ صعدت و هبطت كثيراً، توجعت كثيراً، لكن يبدو أن آخر الشهور حاولت أن تتصالح معي. و بالفعل قد تصالحنا.
    أنا نضجت.. نعم.. تغيّرت نظرتي لأشياء ما حسبت أن تتغيّر رؤيتي لها أبداً.
    ازدادت حصيلتي اللغوية.
    إلا أنني فخورة جداً بإنجازٍ صغيرٍ حققته.. لطالما أذهلني الفضاء، في الوقت نفسه الذي يرعبني فيه. ما هي كتلة السواد تلك في الفضاء؟ ما أبعادها؟ كيف تنتشر؟ كيف بدأت و من أين و إلى متى؟
    أراد الله أن يجيب على أسئلتي، فبعث لي صديق يخبرني بكتابٍ يرحب بفضولي.
    و بالفعل.. لاقى فضولي أشدّ ترحيب، و لقيت أجوبة كثيرة لأسئلةٍ طرحتها و لم أطرحها.
    كسبت كتاباً جديداً، علماً جديداً، و صديقاً جديداً.

    رد
    • اهلًا الاء ❤️️

      كل مرة عن مرة ستشعرين بالنضج أكثر ، وربما المرة القادمة ستُذهلين أكثر من نظرتك للأمور بالنسبة لها الآن.

      سعيدة جدًا لتصالحك مع ذاتك ، أقوى خطوة قد يخطوها أيًا كان للأمام .

      أيضًا أشعر بالحماسة جدًا لمعرفة اسم الكتاب ، الفضاء أمر ممتع ومثير للفضول😻.

      رد
  2. أستطيع القول بأنني في فترة ٢٠١٤ صعدت و هبطت كثيراً، توجعت كثيراً، لكن يبدو أن آخر الشهور حاولت أن تتصالح معي. و بالفعل قد تصالحنا. من اقرب الكلام لقلبي بهالتدوينه 💜

    رد
    • ممتنه لصاحبة التعليق السابق اختصرت الكلام اللي بداخلي بأربع سطور 💜💜

      رد
  3. أعتقد إن هذي المره الثالثة اللي اقرأ لك فيها, عمومًا, صباح الخير..
    ما يشغلني نهاية كل سنة أبدًا إني أعرف السنة جيّدة أم سيئة, أظن إني أميل للرضا و-النظر للجانب المملوء من الكأس-
    كل سنة لها ذكرياتها وتجاربها وحياة كاملة.
    أيضًا.. أحب نقطة وحدة, كثيرًا: أتخذ قرار واحد لأجل ذاتي أنا, في آخر أسبوع كل عام.
    أنا مش من النوع اللي يخطط أو حتى يهتم يكون له تقويم للسنة الجديدة
    أفضّل أترك الحياة تأخذ المنحنى اللي مكتوبة لي فيه, ولو إني أجد نفسي سعيد جدًا برأس السنة. مهما كان.
    الشيء اللي تعلمته -جيّدًا-..
    إني أحب كل شيء أقوم به.
    أعطاني ذلك مزاج ثابت ويتكيّف تحت الضغوط
    سواءً دراستي أو حياتي الاجتماعية أو نفسيًا, أمارس الاعمال بحُب كبير يخليها أمتع
    حتى كوب القهوة, أرفض اسويه وأنا مكشّرة, على قد ما تزرع حب في هالعالم يعود لك أضعاف.
    كثير الأشياء اللي تغيّرت هالسنة, كثير قرارات/ أحداث/ مواقف/ أصحاب
    كلها أنا ممتنّ جدًا لحدوثها, بالكويس منها والبطّال
    كل موقف تعلمت منه -حتى لو وجّعني- زادني خبرة.. علّمني
    السنين هذي اللي ساعات نحكم عليها بظلم, هي عُمرنا
    هي اللي تحدد أنا بعد عشر أو عشرين سنة كيف بكون.
    الحمدلله اللي مدّ أعمارنا لنشهد عام جديد..
    الله يحميكِ حنان, عامًا مجيدًا. 3>

    رد
    • “إني أحب كل شيء أسويه” جميلة يا رغد ..

      امتنانك لكل شيء يصير لك يدل على إنك تتعلمين مع كل حاجة حقيقي..

      حتى الشجرة اللي بتزرعينها في ارضك بكرة بتظلّك ؟ ..

      ممتنة أنا لقراءتك

      رد
  4. ، تعلموا من أي شيء ومن كل شيء حتى الجمادات تخبرك بالكثير ، صدقوني!
    حقا حتى الجمادات نتعلم منها مثل الاشجار الم تكن بين مثيلاتها في غابات واسعه وهواء طلق ثم انتزعت من جذورها وتعرضت لكثير من التغيرات ولكن ظل جوهرها .
    وصنع منها الكرسي والطاوله .
    فبدأت حياة جديده

    رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: