“لا يوجد وقت مناسب”

bedroom

مرحبا..

أبريل ، حيث الازدحام الدراسي اللا منتهي.. يبدو لي الوقت سريعًا و يقاتل رغبتي في فعل كل ما أريد ، منذ بدأ النهار يقصر و مقارنة بما علي فعله  أشعر بأنني فعلًا في سباق، مع ذلك ما زلت أناضل .

خلال الفترة السابقة استوقفتني الكثير الكثير من العبارات ، استوقفتني تمامًا وبقيت كثيرًا أسترجع الكثير من الأحداث مما يقابلها ، البعض منها ملهم جدًا كما أن الآخر مؤلم نوعًا ما.

.

.

لذلك قررت أن تكون هذه التدوينة فقط من أجل الحديث عنها ، كل العبارات التي مازالت عالقة بذهني سأقتبسها هنا و أتحدث عنها مجملًا..

.

.

على رأس القائمة ” كم من الوقت لديك؟ “

حقيقة هل مرّ على بالك يومًا ما هذا السؤال؟

كم بقي من الوقت لديك حتى تحدّث المقربون لك عن مدى حبك لهم ، أو عن تقضي بعضًا من الوقت مع عائلتك ، تأسرنا المدنية كثيرًا ونظل ماضين أيامنا تحت ضغط العمل ومانحوه ، الوقت المتبقي بين الوجبات والنوم متجاهلين الكثير مما حقًا نحبه او نود به ، نتساهل كثيرًا بالأمر فما يزال هناك غدًا وبعد غد ببساطة رغم أننا موقنين بأن عمرنا قد يتوقف تمامًا في الثانية المقبلة من كل هذا الحديث.

كل مرة و في كل حدث / أمر …، تبقى تخبر نفسك بأن مازال هناك وقت مناسب لفعل كل هذا ولكن الحقيقة لا يوجد.

.

.

“لا يوجد وقت مناسب”

لا يوجد ما يسمى بالوقت المناسب سوى في ذهنك والحقيقة أن لا وقت مناسب سوى ما تتخيله ، أنت تظن أن غدًا مناسب لزيارة والديك بينما في الغد تتعطل سيارتك و تتغيب عن عملك ويمرض ابنك وتنسى خطتك تمامًا من الأساس، أو ربما تذكرتها وأخبرت نفسك بأن الاسبوع القادم سيكون مناسبًا أكثر..

كل الأمنيات التي تمنيتها يومًا ما وحدثت لي رفضت الفرصة ببساطة ظنًا مني بأن الوقت غير مناسب. بينما أدركت بعدها بأن عليَ التقاطها حتى و إن كانت تختفي بين أغصان الشجر ، لأن الوقت الذي أظنه مناسبًا لم يُوجد أبدًا.

.

.

“I am still learning”

مقابل كل الأحداث السيئة وكل الأخطاء التي أتعثر بها ، أنا ما زلت أتعلم ، اليوم وبعد ساعة من الآن و كل يوم في عمري ، أنا ما زلت أتعلم لأنمو أكثر ، لأدرك العالم من حولي ، لأصبح أقوى أكثر.

.

“أحلامنا لا تعرف الحدود”

فما دام الميت فقط هو من يستحيل إحياؤه ، فلماذا لا أحلم؟ و ما دمت أستيقط كل يوم فـ لماذا لا أبدأ بحلم جديد؟

.

“حقيقة أن لديك رغبة ما أو يراودك حلم ، تعني أن لديك القدرة الموازية لتحقيقه”

ما دمنا نملك الرغبة الصادقة لأحلامنا فنحن قادرون عليها ، الأهم ألا ننتظر حدوث ذلك على طبق من ذهب ، والمهم الآن أن تبدأ بتدوين ما تريد بشكل واضح ومحدد جدًا كي تبدأ بالعمل!

.

“إنك لن تستطيع أن تحب من حولك الحب الحقيقي إلا إذا برعت في فن حب ذاتك أولًا”

متى ما نعمت بحب ذاتك ، وقبولها وشعرت بالسلام ، ستتصالح معها تمامًا ، بالتالي فإن حب الآخرين ومعاونتهم حتى سيصبح هينًا عليك.

.

“إن الإصلاحات السريعة لا تجدي ، فالتغيير الداخلي الدائم يتطلب وقتًا وجهدًا”

كما يقال فإن عمل حمية سريعة غير مجدية ، والكسب السريع للمال غير مجدي ، كذلك التغيير الحقيقي لنفسك ، كذلك محاولات حبك لها وتقبلك إياها بشكل سريع لن يجدي ، التخلص أيضّا من عادة سيئة بسرعة لن تأتي بنتيجة.

استمروا بجهد بسيط تدريجيًا ، الوقت سيمضي نعم وقد يطول ، لكن النتيجة الدائمة لا تأتي بهذه السرعة .

.

.

“الاستثمار في ذاتك هو أفضل استثمار يمكنك أن تكرس له جهود”

لذلك عليك بنفسك منذ البداية ، عليك أن تعي مواطن قوتها وضعفها ، وما تهوى وما تكره.

كل هذا سيعود عليك بالنفع ، كل أمر بسيط تعرفه عنها سيعود لك بنتيجة مذهلة ، الأوقات التي تعمل بها بشكل جيد ، الجو الذي يساعدك للقيام بما تحب، و حتى كيف تعالج مزاجك بأنواعه.

.

.

“الحدود الوحيدة التي تحيط بحياتك هي تلك التي تضعها أنت بنفسك”

أبسط مثال هل قلت لنفسك ذات مرة لن أستطيع إكمال استذكار دروسي ، ومن ثم أكملتها بدون أي مشاكل؟ قس على ذلك.

دائمًا ما نحاول وضع قيود لكل ما نفعل ، أنا لا أستطيع فعل هذا في المزاج هذا وو ، بينما في الحقيقة نجن نجني على أنفسنا بهذا الفعل، نحن نحاوط أنفسنا بقيود وهمية من نسيجنا ، مع أننا لو حاولنا مرة التصدي لها سنجد أن لا حقيقة لوجودها.

.

.

“علمه ان يتعرف على عجائب الكتب .وأن يتأمل فى نفس الوقت فى السحر الأبدى للطيور .وهى تحلق فى السماء ، والنحل وهو يطير على الأزهار فى الشمس الساطعة التى تنير المروج الخضراء علمه من الأشرف أن يرسب من أن يغش ، علمه أن يؤمن بأفكاره حتى لو رفضها الجميع،..حاول أن تعطى ابنى العزيمة والقوة للصمود والثبات فى قناعاته حتى لوكان الحشد يسيرون فى اتجاه آخر،وأن يثبت على مبادئه إذا كان يعتقد أنها صحيحة.”

هذا الاقتباس الأفضل بالنسبة لي على الإطلاق ، أو الأكثر قربًا مني.

.

مأخوذ من رسالة لرسالة ابراهام لنكولن إلى معلم ابنه.

مع كل العلم الذي يستسقيه من الكتب ، علمه أيضًا كيف يتأمل ، كيف يتفكر مع ذاته ، وكيف يستمتع بكل الأمور البسيطة من حوله، كيف يرى الطبيعة الغنّاء ويسمح لروحه بالحياة ، كيف ألا يقتل نفسه بانهماكه بما حوله عن أبسط الأشياء التي تثير الحب فيه .

.

.

ومن الأشرف أن يرسب عن أن يغش ، أن يتعلم ويخطئ لا بأس به ، لأنه سيتعلم من جديد ، لكن عليه ألا يدنس علمه بالغش ، ألا يلجأ للخطأ من أجل النجاح بلا تعلم، ألا يتوقف عن العلم لأجل نية النجاح.

.

أن يؤمن بأفكاره حتى لو رفضها الجميع ، أن يبقى في نهاية الأمر ذو مبادئ ، أن يتمسك بها حتى لو أن الجميع ضدها، – مع انني أرى بالتجديد فيها – .

.

أن يتمسك بقناعاته ، أن يبقى صادقًا مع ذاته ، ألا يسرق وهو لا مؤمن بما يفعل لأنه جائع فقط ، ألا يسقط عنها ما دام .

ألا يتجه مع الآخرين لأن وجد نفسه وحيدًا ، أن يثبت .

.

كل ما هنا قد استوقفني وبقي عالقًا في ذهني ، والبعض منه قد كتبته على ورق لاصق بالجدار الجانبي لسريري، ماذا عنكم؟

الإعلان
أضف تعليق

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: