مرحبا
كان من المفترض أن تكون هذه التدوينة أبكر بأيام ، لكن الأمور تغيّرت نوعًا ما و تغيرت تبعًا لها الخطة .
يومي الخميس و الجمعة الفائتين كانا مليئان بالعمل لساعات متأخرة على مشروع البرمجة ، مما يعني أنّه كان من المحال أن تُكتب هذه التدوينة .
.
و هنا صباح الأحد الاختبار سيبدأ منذ التاسعة صباحًا إلى الثانية و النصف مساءً ، بالحافلة منذ قبل شروق الشمس ، و لا أعلم لِم لكنني لا أفضل أبدًا المذاكرة أو المراجعة في الحافلة ، كنت أتأمل و قد وقعت عيناي على مسّن يريد قطع الشارع العام يبدو عليه الخوف ، لكن السيارة التي كانت آتية توقف بعيدة عنه بمسافة كافية ليمشي بكل طمأنة و أريحية ، ثم عاد صاحب السيارة ليسلّم على الرجل .
.
كنت و ما زلت أرى أنّ الخير هو الأساس ، و إن كان فينا من الخير و الشر مايتساوى لنقننه كما نريد ، و الحساب يوم الحساب .
لكنني يوميًا أرى الكثير ، حسنًا مرة مثلًا كنا عائدين إلى منازلنا و إحدى السيارات تعطلت بجانب الطريق مما يعني أنها لن تعطل سير غيرها أبدًا ، لكن سرعان ما نزل أصحاب المركبات الأخرى ليدفعوها إلى أقرب ورشة و بدون أي حديث أو طلب.
.
إننا و بأبسط الأفعال هذه نجعل لحياتنا قيمة ، فما كان للعطاء يومًا معنى مقيدًا .
تكملة : بدأنا الاختبار منذ الـتاسعة صباحًا و حتى الثانية عشر مساءً ، ثم كان هناك فترة استراحة للصلاة .
كان الاستياء يبدو جليًا علي ، لكنني عدت من جديد لأكمل الفترة الثانية من الاختبار حتى الساعة الثانية و النصف ، و بعد ذلك كان عرض المشروع ، ثم انتهى!
انتهى فصل دراسي كامل ، كان طويلًا جدًا و مليئًا حتى ، الكثير مما يجب القيام به ، لم أشاهد الأفلام كما كنت ، توقفت كثيرًا عن القراءة ، و استعنت بالكتب الصوتية لفترات طويلة جدًا و ربما يعادل نصف ما قرأت لعام 2015 .
.
عمومًا انتهى و الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه .
.
وها أنا ذا من جديد ،
لا أخفي عليكم أنني أطلت البحث كما العادة عن مفكرة مناسبة وما نحو ذلك لكنني وجدت ضالتي أخيرًا و نوعًا ما أظنها رائعة ، بسيطة ، حجمها مناسب و وزنها خفيف جدًا.
كنت قد اكتسبت عادات لطيفة خلال العام الفائت ، كالمشي بشكل يومي مايعادل 2-4 كيلو متر تقريبًا.
كما تعلمت عن نفسي كثيرًا و بدأت أحاول باستمرار ألا أضيق عليها كي لا تضيق مني أيضًا.
خلال العام الفائت كنت قررت أن أضيف عادات جديدة مثل أن أهدي هدية بشكل شهري لكل الذين أحبّ .
كما أنني عدت لاتصالات أصدقائي من فترة لفترة ، و هي عمومًا أفضل بكثير من كل تلك المحادثات .
لكنني على الغالب هنا لست للحديث عمّا تغير و عما فعلت ، إلا أنني أريد أن أحدثكم عن فكرة ربما قد مرت بكم ، كنت قد رتبت لي علبتين واحدة مليئة بالرسائل على عدد أيام السنة لكي أقرأ كل يوم رسالة ، قد تكون إحداها فعلًا الرسالة المناسبة لذلك اليوم.
.
.
و الأخرى صنعتها لكي أضع فيها أغلب الأمور التي مرّت بي و أسعدتني ، حتى بعد عام آخر إن شاء الله أعود لها و أقرأها.
حسنًا مع بداية هذا العام و بدء وضع أهداف جديدة لتحقيقها ، علينا أن نتذكر أن التحدي الذي نفعله هو بيننا وبين أنفسنا ، متى ما أصبحت بيننا وبين الآخرين ستعود علينا بعبء المقارنة و خسارة أنفسنا!
.
.
على سبيل تحقيق الأهداف من الأهم أولًا أن تصنفها مثلًا أهداف على صعيد ديني : قراءة 3 صفحات يوميًا من القرآن .
على صعيد صحي : الالتزام بالرياضة …
على صعيد دراسي : تزويد عدد الساعات الدراسية
على صعيد اجتماعي : حضور المناسبات المهمة قدر الإمكان.
ونحو ذلك .
.
.
ثانيًا : أنت لديك 12 شهر في السنة 2-4 منها ستمر بك فترات منشغل جدًا بأمور أكثر أهمية ، فالعادات البسيطة متى ما بدأتها في أشهر ليس لديك فيها شيء سوف تستمر في الباقي -بإذن الله- لكن الأمور الأخرى كقراءة الكتب و التي تحتاج وقت و تركيز قد يصعب عليك فيها ، حاول أن تضع إما كتب خفيفة في تلك الفترة أو قلل عدد الكتب الذي تريد الوصول إليه!
المهم أن توازن بين وقتك و كمية ماتريد تحقيقه حتى تشعر بالفرق .
.
.
ثالثًا : كل شيء يكون و يبدأ بالتدريج ، فكرة أن تقوم بجميع التمارين الرياضية اليوم لتستمر عليها لمدة سنة هي فكرة أبعد ما تكون عن الصواب ، التغيير يتم بشكل بطئ حتى يتحول لعادة .
لا تستعجل و خذ الأمور بترويّ و سوف يثمر الأمر ، ضع ما تريد الوصول إليه بشكل تدريجي .
.
.
و أخيرًا ; سنة جديدة سعيدة و مليئة بالإنجاز لكم جميعًا يا أصدقاء .
مشـاعل
/ جانفي 6, 2016فعلاً .. غالبا إذا أردنا إنجاز شيء ما نستعجل النتائج وهذا ما يجعلنا نستسلم في باية الطريق ، لذلك بدل التركيز على النتيجة علينا أن نركز على العادات اليومية ” ما ذا أستطيع أن أفعل اليوم لأحقق هدفي ” ؟ وبذلك بدون أن نشعر سنصل إلى النتيجة المرجوة بإذن الله .
تدوينة رائعة 🙂
حنان
/ جانفي 6, 2016بالضبط! ، سعيدة بقراءتك مشاعل <٤