في محاولات شتّى لعدم ترك هذا النوع من التدوينات لأهميته بالنسبة لي على الأقل.
.
مرحبا متأخرة، وكيف حالكم يا رِفاق؟
.
هنا ينتهي يونيو، بداية أول أسبوع في تدريبي، و محاولاتي في الشعور بأنني في إجازة نوعًا ما.
.
وبما أنّ الشهر يأخذ من رمضان الكثير، فبالنسبة لي كان عبارة عن الكثير من الاجتماعات بين الصديقات و العائلة. و عمومًا فإنه رمضان الأول منذ زمن طويل في أن أكون في عمل لذلك لا أستطيع وصف كم هو صعب التوازن بين شعوري برمضان مع العمل في آنٍ واحد.
.
الكثير أيضًا من الضيوف طيلة الشهر و لكنني أعتقد أن عملي كان عامل نجاة لي من الكثير من الأعمال المنزلية:P.
بالنسبة للوجبات التي أعددتها، كنت قد غيّرت الكثير من الحشوات و اعتمدت الكثير من الخيارات الصحيّة، توقفت تمامًا عن استخدام الملح و الليمون بديل دائم، أيضًا أوراق النعناع أصبحت مُلهمة في كل شيء، و عمومًا ثقة العائلة بما أقوم به أنقذتني من الكثير من “لماذا” و “لا نحب” وخلافه.
.
أيضًا بالرجوع إلى الوراء كنّا كعائلة نقضي الكثير من أيام هذا الشهر المُبارك في الإفطار على البحر وبالنسبة لي هذا جدًا رائع لأنه لا يُقارن أبدًا بالإفطار بالبيت مع أننا متوازنين جدًا -و الحمدُ لله- في كمية الطعام والأصناف ولكن يظّل، عمومًا منذ أكثر من رمضان قطعنا هذه العادة، و لكننا كررنا هذه التجربة أيضًا هذه السنة، شعوري جدًا مُختلف هذه المرة، لم أعهد أبدًا كمية الأشخاص الذين يتناولون إفطارهم هناك. لا أخفي عليكم أنني أحببت ذلك جدًا، و إن غلب الازدحام على المكان.
.
.
أيضًا واتتني الفرصة لأخذ عمرة و الفضل لله، كنت لا أستطيع القيام بها في وسط الأسبوع بحكم أنّ عملي يبدأ بالسادسة صباحًا و عائلتي تفضّل الذهاب لمكة بعد الإفطار، لكنني بطريقة ما أقنعتهم للذهاب في الظهر، لا تسألوني كيف فعلت ذلك.
المهم أنني اغتنمت فرصة ذهبية كنت قد استبعدتها، خصوصًا بعد دخولنا العشر الأواخر، الطقس كان حار جدًا بلا شك لكننا لم نأخذ وقتًا طويلًا في أداء المناسك الحمدلله.
.
بالنسبة للعمل ||
الأسبوع الأول: بكاء اليوم الأول الذي لا أتذّكر أنني فعلته قطّ في أيٍ من سنواتي الدراسية، و بنهايته كنت قد بدأت أتناول وجبة الغداء مع زميلات المكتب.
الأسبوع الثاني:دُعيت لسفرة أنيقة من زميلات المكتب أيضًا، العمل في رمضان ليس سيء ولكنني لم أنظّم نومي قطّ مع العمل،الصداع يغلبني، و مهام جديدة -للمرة الأولى في حياتي-للقيام بها.
الأسبوع الثالث: محاولات شتّى لتنظيم النوم و بدء التأقلم على طبيعة العمل و سؤال الآخرين بأريحية أكثر.
الأسبوع الرابع: لسبب ما أصبحت أقضي ساعات عملي في التفكير بوصفات جديدة للمطبخ و القيام بها بمجرد عودتي للمنزل!!، و العمل على مايُرام.
الأسبوع الخامس:….
.
.
مازالت الولائم الرمضانية قائمة، وما زلنا نستقبل من نُحب بكل شوق، لم أبدأ إجازتي بعد و لكنني لا أحاول عمل أي شيء يخص العمل في المنزل.
بالنسبة للنوم وتنظيم الوقت أظن أنني على الأسبوع الرابع بدأت بالتحكم نوعًا ما بشكل أفضل. كما اكتشفت متأخرًا القهوة وقت السحور تجنّبني صداع الصباح.
.
.
ماذا أيضًا؟ محاولات شتّى لإنقاذ إنتاجيتي من فكرة إنني أغرّق بالعمل ثمّ أغرق بالراحة، أبحّث عن التوازن قدر الإمكان و جدت طرق جديدة لزيادة الإنتاجية تقريبًا و عملت على خطة لمدة ثلاثة أشهر نأمّل بأن تسير على خُطى جيّدة قبل اعتمادها كليًا.
أهم ما قرأت عن زيادة الإنتاجية و سأصيغها بمفهومي:
- قاعدة الدقيقتين: قمّ بالقيام بالأعمال التي لا تأخذ سوى دقيقتين أو أقل في الحال لأن تأجيلها يجعلها تأخذ وقتًا أطول (بالنسبة لي أتبّع هذه القاعدة في الغالب مع معظم الأعمال التي لا تأخذ وقت، فعلها يجعلني أشعر بالإنجاز بشكل مُذهل و يخفف عليّ كثيرًا من قائمة المهام التي ينبغي عليّ إنهائها).
- ترك تعدد المهام: و إن كان يُقال من يستطيع القيام بمهام متعددة تكن لديه فعالية أفضل، إلا أنّ القيام بها يضيع الوقت و الإنتاجية( جاري العمل على هذه النقطة منذ فترة ليست بقصيرة).
- اعملّ على المهام و انهها بدون محاولات جعلها مثالية، يمكنك العودة إليها لاحقًا للتعديل لكن إضاعة وقتك عليها لن يفيد، اعمل ما بجهدك ثم سلّم المهمة.
- القيّام بالتمارين أثناء العمل يساعدك على تطويّر إنتاجيتك(بالنسبة لي أجّد هذه النصيحة مهمة خصوصًا فترة الدراسة).
- خذ بعضًا من الاستراحات، فلن تستطيع العمل للوصول لأفضل إنتاجية لديك و أنت منهمك طوال الوقت فيه.
- نظّم مكتبك: الوصول للأمور بشكل سلّس يوفّر وقتك و بالتالي إنتاجيتك، قيامك بالجهد في كل مرّة حتى بالبحث عن أغراضك يضيع طاقتك(أظنني قد تحدثت عن الدكتور الذي قد أخبرنا مرّة” أن حتى بحثك عن القلم بين كتبك حين تسهو عنه ولا تحده مباشرة هو ضياع للوقت!” في تدوينة كايزن).
.
لن أطيّل عليكم يمكنكم البحث أكثر و سأرى إن كنت أستطيع التفصيل أكثر في تدوينة أخرى، يمكنكم البحث عن الموضوع في محرّك البحث أو الكتب المهتمة بهذا الأمر كثيرًا.
..
هذا الشهر كان يحمّل سير ذاتية، كتب باللغة الإنجليزية و كتب تتحدث عن الغيبيات لا أعلّم كيف أتحقق من مصادرها لذلك قررت ألّا أرفّق صور الكتب لهذا الشهر. و أيضًا وصلتني العيدية الأولى بسلّام و رّقة.
ماذا عن شهركم يا أصحاب؟
afkar2013
/ جويلية 1, 2016أحب التدوينات الشاملة والمختصره في نفس الوقت مع صورك الجميلة
متابعة لك دائما خلف الكواليس
حنان
/ جويلية 1, 2016ياه❤️
أسعّدني قولك