• أصدقاء التدوين

  • تدوينات قد تلهمك:

  • التصنيفات

  • الأرشيف

  • Follow مدونة حنان on WordPress.com
  • لتصلك التدوينات بوقتها :)

  • مرّ من هنا

    • 269٬482 صديق

هل الترقب هو حالة بشرية دائمة؟

img_6060

هل ترقب المرحلة القادمة هو حالة بشرية دائمة؟

في ظهيرة مليئة بالتساؤلات، فاض بي كل ما يكثر الحديث عنه اليوم بشكل عالمي منتشر.

-هل يجب أن نملك جميعًا حلمًا عظيمًا ننتظر تحقيقه كل يوم؟

-هل علينا أن نستيقظ كل يوم متأملين حدوث خطة العشر السنين القادمة؟

-هل الحياة مطلب و الحلم فرض و تحقيقه أمرٌ لا يمكن العيش دونه؟

.

كل هذه كانت تبعًا للسؤال الأول: هل ترقب المرحلة القادمة هو حالة بشرية دائمة؟ وهل هذا عابث لفكرة   لماذا لا نرضى؟

.

إنّ العالم ينمو في اتجاه معيّن، يعبّر بما يريده بشكل قويّ و يضع في عقولنا فكرة أنّ علينا مواكبته بما هو مذهل و يكفي لإدهاشه متجاهلًا سعادتنا التي قد تكمن في أمور أخرى، ومانشهده اليوم هو قوة كبيرة تحاول جذب العالم تجاه فكرة حلم معينة وكأنّ غيرها لا يعدُ أي شيء وهذه الفكرة أيضًا تجدد باستمرار، فيومًا عن آخر نرى تقليلًا من شأن الآخر لأن مايفعله لا يعني شيئًا، و بالمقابل تمجيدًا لأشخاص يحملون حلم العالم -بالنسبة لهم-، سواء كانت في مهن أو معيشة، ثمّ يرمى البقية بـ”مالذي يبتغيه شخص من حياة عادية؟” وكأنّ للعادي معنى واحد.

.

لكن هل علينا مواكبته في كل مايحدث؟

.

لكلٍ منّا حوافزه الخاصة و أموره التي تبعثه كل يوم على عمل ما يسعى إليه، لكن هذا لا يعني أن علينا جميعًا اتباع نفس السبل، و الانغماس في نفس الأفكار.

.

من المفترض أن نشكّل العالم لا أن يشكلنا، أن نسمح بما نريد للحدوث لا بما يريد هو. ولست أتحدث عن معجزات أرجوكم!

إنّ جلّ ما أريد إيصاله هو أنّ من حقنا تمامًا العيش بأحلامنا الخاصة، بأفكارنا التي ولدنا لها. بما نوّد حقًا لا بما يجبرنا العالم عليه، نحن لا نريد أيضًا أن نعيش حياتنا من أجل الآخر أليس كذلك؟

.

قد لا تقودنا التساؤلات لأي منفذ، المهم ألا تنسوا أنفسكم في الزحام، و إن كانت أحلامكم أسرة سعيدة وبيت حميمي و وقت مخصص لكم، أو عمل خاص، استقلالية أكثر و مال متوفر حسب ساعات عملك، إن كانت أحلامكم في توصيل رسالة للعالم عن طريق تنشئة جيل أو تكنولوجيا جديدة أو أيًا كان.

هي أحلامكم و ملونة بألوانكم و فريدة بطرقكم الخاصة.

المهم ألا تنسوا أنفسكم، ألا تذوبوا في أحلام الآخرين و أنتم لا تشعرون بأنها الأنسب. ألا تشعروا بالنقص لأن مجتمعكم بطريقة ما يراها بشكل متفاوت، و تذكروا دائمًا بأن كلًا ميسّر لما خُلق له.

للمشاركة في التدوينة القادمة

المقالة السابقة
المقالة التالية
أضف تعليق

2 تعليقان

  1. اتفق تمامًا!
    عندما اصرح بحلمي وهو بعيد كل البعد عن الحصول على وظيفة والإستقلالية المادية يسألونني بإستخفاف “وليه اخذتي مقعد جامعي!”
    وكأنه وان لم اعمل يجب علي ان اتوقف عن التعلم 🙂
    إختلاف احلامنا هو ما لون العالم!

    رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: