أبريل17: الناس معادن

.

image

مساء يوم سعيد.

.

قد يمرّ الوقت في بعض الأحيان بدون أي شعور ممكن، و قد يأتي ليجعلك تشعر بكل لحظة فيه، تقدّر ثمنها بكل ما أوتيت.

أبريل لم يكن الأفضل في كل شيء ربما، و خاصة على صعيد شخصي.

.

عمومًا كان من المفترض أن يكون عنوان التدوينة “شهر الهدايا” لكنني غيرته ليصبح أشمل نوعًا ما. وصلني الكثير من الهدايا الرائعة، ليس لشيء، لكن لأنها فعلًا تحتوي على تفاصيل تخصني كـ”حنان”، وهذا يعني لي جدًا، فالجميع يمكنه إحضار ما تتمنى لكن قليل جدًا من يهتم بتفاصيله.

.

و عمومًا الناس معادن، ولا علاقة للمنصب أو درجة التعلّيم أو حتى كيف يعاملهم الطرف الآخر بما قد تراه منهم. مايثبت لي كثيرًا، أنك لا تستطيع توقع أي شخص على الإطلاق، و إضافة لذلك فإن الكثير يريك فعلًا معنى “إن لم تستح فافعل ماتشاء”، الاختلاط بالبشر كثيرًا يريك الكثير، و التعاملات الكثيرة مع أنواع مختلفة تحملك على فكرة التشبث بما أنت عليه، بعيدًا عمّا قد تراه وتكرهه، ما يجعلك تدعي “يارّب لا تصيرّني لما أكره”.

.

و لأنّ أيضًا الناس معادن، هناك الكثير من الأشخاص اللطفاء، الذين يحملون اسمك معهم في الدعاء، و الذين يسعون للمساعدة بأيًا كانت، و الذين يعملون وهم يعون قول الرسول صلّى الله عليه وسلم ” من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، و من يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلمًا ، ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه”، الكثير منهم مما يغمرني فعلًا بشعور سعيد جدًا كوني أملك مثلهم.

.

كختام للاستطراد، يقول الرسول صلّى الله عليه وسلم ” الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين”، لا مثاليات في الدين ولا الأخلاق، لكن رؤيتك للحياة من القاع ستشعرك بأنّ التعامل الحسن مع الآخرين بشكل طبيعي إنساني هو نوعًا من المثالية.

.

عمومًا كتب هذا الشهر  أقل من العادي، و بعضها في مجال تخصصي. كان تركيزي ربما على المقالات في ظل الزحمة بين العمل، و لكن في حال تبحث عن كتب تناسب فترة الأيام الثقيلة يمكنك قراءة التدوينة السابقة.

.

امتنانات الشهر كانت للإنجاز/ اللقاءات الخفيفة على القلب/ الكورتادو/ الصدف لأنّ ياما الصدف كانت خير من ألف ميعاد، المشاعر الحلوة بدون سبب/لقاءات مابعد انتظار/ محاولات العودة للمزاج اللطيف، للأمور التي نحبّها وتعين، للعمل و الوصول للنتيجة/ لنصف الطريق؟ ربما/ للشوربة -خصوصًا وقت الزكمةcry-/لمحاولات النضالم لكل ماهو غير متوقع/ للأيدي التي تحاول المساعدة و إن كانت كليًا لا تعرفك، للكثير أيضًا.

.

هذا الشهر كان مليء بالمشاعر بدون منافس، أو ربما من يدري عمّا هو قادم؟

.

لكن أخيرًا، لا تسمحوا للعالم و إن تحوّل لوحش، بأن يغير من مبادئكم وقيمكمflower.

المقالة التالية
أضف تعليق

2 تعليقان

  1. Bashayr

     /  ماي 2, 2017

    حبيت كلامك عن الناس وإنسانيتهم أحيانا بهذي القيم والمبادئ والإنسانية تشعرين انك مختلفة عنهم وأصبحت المثالية اتهام على الرغم انها صفة جيدة ولكن اتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء لاسيما اذا قبضنا على تعاليم ديننا الاسلامي وتمسكنا ولانتهاون في الامور البسيطة يضايقني أحيانا ذلك .

    رد
    • المشكلة أن الإنسانية و الأخلاق ليست مثالية، هي حالة وسطية تمثل ديننا، لكن مثل ماقلتِ لمجرد اختلافك ينظر للموضوع وكأنك تأتين بشيء أصعب من الممكن.

      رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: