لا أعرف إن كان الشعور بالملل هو شعور طبيعي فحسب، لكنني شخصيًا أراه مؤشر خطر على الجميع. لا أستطيع تقبل الكلمة حتى من شخص مازال صغيرًا أمامه الحياة بكبرها تفتح له ذراعيها.
قد تختلف تجاربنا الشخصية و مدى الأنشطة التي يزاولها البعض عن الآخر لكن بشكل متوسط وطبيعي هناك الكثير الكثير للقيام به، لا يمكن أن يصيبك الملل بوجود كل هذا، مع أنني جدًا أتقبل فكرة الفتور عن أمرٍ ما والتوقف عنه لفترة.
بإمكاننا جميعًا أن نتضجر من كل شيء و أي شيء، و بإمكاننا اعتبار الفكرة هي دائمة، ولكن بصدق هذا يغلب على أن يكون نوعًا من الاستسلام و جعل الوقت أكثر بطئًا يقتلنا بدون أي فائدة.
.
بالنسبة لي أرى أنّ هناك فارق كبير بين أن يكون يومك هو أحد الأيام الكسولة العابرة، أو أن تكون حالتك هي الضجر، ولأن معضلة الملل دائمًا موجودة في كل مكان، ولأن الشخص يستطيع دائمًا خلق الملل و إن كانت بيئته فيها ما يكفي من المتع والأنشطة التي لا تتوفر لغيره، فإنني هنا أحاول وضع أمور مختلفة قد تساعد على حل هذه المعضلة، إن أردت التخلص بالطبع منها.
و على العموم وقبل السرد، أكتب هنا ليس لأي حالة تشذ عن الوضع الطبيعي، أنا أكتب للملل العابر المسيطر لأن الشخص لا يرى متعة في أي شيء مما لديه، هي اقتراحات مختلفة قد تساهم في التخفيف من هذا الشعور.
.
دوّن!
جرّب التدوين وخصوصًا بطريقة Bullet Journal ويمكنكم العودة دائمًا لتدوينتي عنها، هذه الطريقة في التدوين أفادتني كثيرًا.
الكتابة بشكل موسّع بطرق كثيرة و بشكل غير محدود عن أي/كل مايدور بذهنك، أفضل ما أعود عليه هو صفحات معنونة بـ ” أمور تعدّل ..” “أشياء بسيطة تسعدني..”، أمور كثير وقت حاجتنا إليها لا نفكر بها، تدوينها يذكرك بما تحبّ، بما يمكن أن يحدث فارقًا فعلًا و إن كانت بسيطة!
أمور أخرى يمكنك كتابتها للعمل عليها مثل ” أمور تحتاج للتطوير..”. طريقة التدوين هذه رائعة جدًا، وعليكم تجربتها فعلًا!
.
تغيير بسيط يحدث فارق كبير
لطالما كنت مع فكرة التغيير بالأمور الأصغر وبدءًا من النفس حتى، أحيان يعترينا الملل من المكان رغم أننا لا نرغب في الخروج من المنزل. أيام الدراسة مثلًا حين تعتريك رغبة في عمل اللا شيء بينما تعرف أن كثيرًا ينتظرك، لكن لا يوجد أي قابلية للبدء.
التغيير في المكان و إضافة لمساتك الخاصة، وضع نبات معين، تغيير أماكن الأثاث، تعليق لوحة محببة، التخلص من الفوضى في كل مكان، أمور مثل هذه تضفي للمكان بريق و تعيد لك الحيوية بشكل ما.
.
DIY
القيام بأعمال بسيطة من أمور متوفرة في المنزل هي غالبًا متعتي، يعني لتقليل الاستهلاك بشكل مرعب، أمور كثيرة جدًا تستطيع القيام بها والاستفادة منها وتتبع للخطوة السابقة حيث أن بعضها قد يليق بأن تستفيد منه في غرفتك الخاصة أو على مكتبك.
.
الاجتماعات المنعشة
في أوقات مثل هذه، الكثير يكون حلهم الأفضل هو لقاء بعض الأصدقاء أو الأقارب، الزيارات الخفيفة والروحية، بعض الأحاديث و الألعاب و الأنشطة قد تغير الكثير من المزاج.
.
إعداد بعض الهدايا
حسنًا لأكون صادقة معكم، في بعض الأحيان أستبق بعض المناسبات و أعدّ هداياها مبكرًا، خصوصًا في حالتي أن المناسبة ستكون في وقت ضيق جدًا علي، أو في وقت مليء بالمناسبات و سأواجه زيادة مصاريف.
وعمومًا بعض الأحيان ولأنني أفضل أن أهدي من أحبّ بشكل دوري، فإنني أقوم بتجهيز الهدايا في مثل هذه الأوقات لأن إعدادها بحبّ يمنحني شعور جيّد جدًا.
ونعم أواجه معضلة هل جميعنا أناني؟
.
الخروج من منطقة الراحة
أحيانًا علينا تجربة أمور جديدة، تطوع، تعلّم مهارة جديدة، تطوير الذات، الانضمام لنوادي مختلفة وغيرها، وعمومًا هي فكرة رائعة لكسب الكثير!
وبما أنّ الانترنت سهّل علينا الكثير، فحتى في حال إن لم تستطع الانضمام لنادي بالحي مثلًا، يمكنك تعلّم نفس المهارة من خلال حضورها إلكترونيًا.
حاولت وضع أمور مختلفة وكثيرة و تفيد في حالات كثيرة، كما أنني تركت روابط مخبئة بلون آخر بين النصوص لتفاصيل أكثر عن كل موضوع، لأنني أتمنى فعلًا أن تنعموا بأيام سعيدة ومليئة بكل ما هو مثير للاهتمام و عائد عليكم بما ينفع ويسّر!
shukran
/ أوت 19, 2017ما شاء الله التدوينة جدا جميييلة ومفيدة ✨ واضافة الى ذلك نستطيع القول باختصار (جربي شي جديد لم يسبق لكِ فِعله) جربي ان تلتقطي صور باحترافيه خلاف العادة وان تعالجيها باستخدام برامج التحرير,او ان تلتهمي المقالات بدلا من الكتب من المقالات التي اعجبتني( علمتني زهرة الفل- لا تبتسم لزوجتك- ليتك تركته يواجه العالم- الطرق الوعرة)+ من المواقع التي تقدم دورات مجانية ومدفوعة ايضا (udemy)
👋💛💛
حنان
/ سبتمبر 24, 2017أهلًا
من لطفك هذا، ايوة آخر نقطة كتبتها تتضمن اقتراحك، و على العموم شكرًا للمشاركة❤️
Renad
/ أوت 19, 2017اقتراحات جميلة شكرا لك 💖
حنان
/ سبتمبر 24, 2017العفو💘
Bashayr
/ أوت 20, 2017جميلة تدوينتك وفيها حاجات حلوة ولطيفة لي عودة لها
حنان
/ سبتمبر 24, 2017من ذوقك بشاير
سعيدة بقراءتك دائمًا
العنود
/ أوت 21, 2017شكرررااا على الافكار الجميله مرره استفدت، الله يسعدك يارب💗💗💗
حنان
/ سبتمبر 24, 2017عفوًا ولو💓
اجمعين يارب.
awfulcalm
/ أوت 26, 2017فعلا حاجات بسيطة ولكن تأثيرها على نفسنا كبير ، انا دائما في حالة ملل وعجز بصراحه لكن الاسبوع الماضي بعد صلاة الفجر بدلا عن النوم استغل يومي في تعلم حاجات جديدة وبدأت في التطريز وكنت سعيدة في اول الغرز التي فعلتها لدرجة انني القي نظرة عليها كل يوم بفخر، ايضا جربت العديد من الاشياء المختلفة ولأول مره اشعر ان 24 ساعة غير كافية في اليوم ولا اريد النوم لأن هناك الكثير لأفعلة ، تدوينة رائعة واعطتني دافع اكبر للحصول على تجارب اكثر + انصح بالدورات الألكترونية المجانية افضل مايمكن ان يقدمه الشخص لنفسه نهايك عن الشعور بالفخر عند اتمام الدورة والحصول على شهادة انجاز.
يعطيك العافية 💖
حنان
/ سبتمبر 24, 2017أهلًا أهلًا
فعلًا البقاء بدون فعل شيء يُذكر مؤذي.
فخورة فيك أنا أيضًا، ممتنة للطفك.
غُصن
/ سبتمبر 4, 2017حبيتها جدا على الرغم من انها المرة الاولى للاطلاع عليها، ذلك الجو والهدوء المنبثق منها والوان العنواين وتفاصيل الكلمات
احببتها، على ان اعود لاتفحصها في وقت قادم بتروٍّ🌸🎈
حنان
/ سبتمبر 24, 2017من لطفك غصن💘
Mariam
/ سبتمبر 7, 2017فعلاا! احيانا اشعر بالمل و اتذمر! لكن الحقيقه هي انني متجاهله لما قد يكون ممتع لي!
شكرا من الجميل قراءه هذا النوع من التدوينات! ف ذلك يبث طاقه بالذات
حنان
/ سبتمبر 24, 2017أولى الخطوة هي إدراك الذات، ومادمتِ تعرفين أنك تتجاهلين ما يثير اهتمامك فهذا جيد جدًا، أيام سعيدة وممتعة مريم💓.