لأنني فعلًا من محبين الأماكن المفتوحة دائمًا، الهواء حقيقي، الشجر، وحتى الطيور في السماء، الغيوم، لون الشمس أو ظلمة الليل ليتلألأ القمر. أحيانًا، حتى أضواء المدينة في وقتٍ متأخر تحمل شعور أيضًا. فقد يكون العيش بدون سقف نوعٍ من المغامرة الحُلوة إن كان اختياريًا متى ما أردت.
.
كنت أحورّ الموضوع للعيش بلا سقفٍ حقيقي، رغم أنّ ماخطر على بالي هو العيش بلا سقف توقعات. هل يمكننا العيش بدون توقعات فعلًا؟
.
قد تكون سعيدًا جدًا/محبطًا جدًا/حزينًا جدًا إن لم تتوقع شيء، فقد كان بإمكانك تدارك الوضع مثلًا لو أنك توقعت، وقد تحمل نفس المشاعر أيضًا إن كنت تحمل توقعًا ما.
إن مشكلتي مع التوقع هو أنني أتوقع ما هو أعلى من السقف، ماهو فوق الحدود، لن أقول المستحيل، لكنني أضع نفسي ومشاعري في مرحلة عالية جدًا من الابتهاج، لذلك لن أتحدث لك عن شعوري حينما يصير العكس.
.
والعكس حين يحدث، يجعلني أفكر لماذا لا أعيش دون سقف توقعات؟ وهل هذا ممكن من الأساس؟ بحثت عن الموضوع وأنا أتساءل وخرجت بعدة مقالات تستطيعون العودة للبعض من هنا: 1 2 3
هناك توقعات معينة تفعلها لنأخذ بالمثال أي صاحب عمل سيتوقع قدر معين من الدخل بناء على معطيات معينة أيضًا، ورغم هذا فإنّه من الطبيعي توقع خسارة أيضًا.
.
قد يرى البعض أنّ لديه المقدرة، لكنني شخصيًا أرى أنني كثيرًا ما أتوقع بعض النتائج خصوصًا تلك الأمور التي أخطط لها كثيرًا وأعمل على خططها، ومع ذلك أؤمن أيضًا بأنّ الحياة ليست مثالية، و أن الظروف قد تختلف فتختلف معها النتائج.
بالنسبة لي -لحد الآن- ألا أتوقع أمرًا عملت عليه كثيرًا، هو صعب، أو أقرب للمستحيل لأنّ النتيجة كتخطيط سليم سوف تبدأ بها من قبل أن تخوض بالعمل، مع ذلك أعرف أنّ علي العمل كما يجب، ومن ثمّ الانتظار، لأن ما أنتظره قد لا يكون الأفضل لي، ومهما بدت النتائج سيئة بنظري، فقد أفهم على المدى البعيد حكمة الأمر..
.
إنّ العيش بدون سقف -فعليًا- لن يكون الخيار لأيٍ منّا، فالسقف يأوينا من الأتربة والأمطار وماقد تهديه لنا الطيور في بعض الأحيان، ولذلك أنا أرى أيضًا بأنّ البقاء بدون توقع كلي ليس خياري، لكنني أعرف أنّ علي أن أوسع التوقعات، و أن أكون مطمئنة بأنّ كل ما يحدث له حكمة، سواءً عرفتها اليوم أم لم أعرف، و أنّ التجارب خير برهان، مالفائدة إن توقعت نتيجة سلبية وفاتت علي الفرصة دون أن أخوضها؟ و ليس سيئًا أيضًا أن أتفاءل بتوقعٍ حسن، المشكلة إن بنيت كل آمالي على هذا التوقع بدل أن أوسع القائمة قدر الإمكان.
.
قد يكون العيش بلا توقعات هو خيار أحدكم، وقد أقول للكثير إن السقف كثيرًا مايسقط عليّ مسببًا لي مشاعر لا أطيقها، لكنني بداخلي أعرف أن موجة المشاعر هذه هي دورة، و مؤمنة بأنها ستنجلي، وستشرق الشمس من جديد بإذن الله.
Bashayr
/ نوفمبر 26, 2017نعم كل أمر يخالف توقعنا فيه درس وحكمة عني أحب أن أتوقع مع تقبل الخيارات المخالفة لتوقعي لا أحب أن أتوقع أعلى من السقف هنا دائماً الاحظ أني أبخس حق نفسي (مرة دكتور في الجامعة كان يقول اسم الطالبة وهيا تتوقع درجاتها في الاختبار في كل مرة أتوقع درجة أقل من اللي حصلت عليها وكان يقول ليش منتي واثقه من نفسك دائماً درجتك عالية)
حمزة
/ نوفمبر 28, 2017” أنا أرى أيضًا بأنّ البقاء بدون توقع كلي ليس خياري، لكنني أعرف أنّ علي أن أوسع التوقعات، و أن أكون مطمئنة بأنّ كل ما يحدث له حكمة”..
ما أجمل أن نبذل كل ما بوسعنا في حسن ظن وعظيم أمل ومن ثم نرضى بكل ما كتبه الله لنا .. ✨
جميل ما كتبتي حنان ،، سلمت أناملك ..