مالذي استوقفك مؤخرًا؟ مالذي جعلك تقف عن نقطة ما و تتساءل عن أي شيء أو كل شيء؟
توقفت عند جملة كتبها شخص عزيز على قلبي متسائلًا “Am I Happy?“، وأيًا كان شعوره فإنه لا شيء أقسى على قلبي من أن أرى شخص مقرّب يتوه في تساؤلات هذا العالم، أو أن يشعر بأنّ لا أحد يعيه.
وعني أجد مثل هذا السؤال كـ هل أنا بالمكان الصحيح؟ متى سيكون الرضا؟ هل نعيش كما نريد؟ ومتى سنعيش اللحظة؟
هي أسئلة طبيعية لمن يقتطع من وقته دائمًا له وقد تتكرر علينا كثيرًا، مرارًا وتكرارًا. كجزء من مراجعة الذات، ومحاولة إنقاذها قبل أن تهلك كليًا، أو أن تغرق وتفقد شعور الحياة تمامًا. وتنسى كيف هي الحياة من الأعلى، تنسى حتى ضوء الشمس والدفء التي تحويك به.
لكن المرّ فعلًا حين لا تتشاركها مع الآخر، لأن الأفكار أحيانًا قد تؤذيك. لقد كنت أتساءل عمّا إن كان هنالك أصدقاء يمشون معك في دروب التيه، أعرف أهميتهم وقت الحزن، كما أعرف مدى رغبتي بوجودهم حين أوّد القفز من السعادة. لكن ماذا عن مرحلة اللا أعرف؟
حين كتبت تدوينة صديق وكوب قهوة، تحدثت عن مدى الأمور التي قد نتشاركها، مدى المشاعر التي تتلألأ بعد تلك اللقاءات، أن تعرف روحك أكثر معهم، أن تقع في الحفرة لتجده هناك يشاركك الشعور ذاته، وكيفية صنع حل يخرجك من هذا المأزق.
في دروب التيه، أن تستطيع مشاركة شعورك بكل شفافية، وبدون الخوف من أدنى حكمٍ قد يصدر، أن تتكلم عمّا بك وفيك وحولك. أن تبكي كما تضحك معه، أو تملأه أسئلة لم تخطر يومًا على باله، ويملأك أفكارًا تكاد تتفجّر، لأنكما تتشاركان نفس الدرب، ولأنكما على نفس الطريق.
أنا على نفس الطريق الذي تودّه يارفيق، على نفس شفا الحفرة التي تقف عليها، أنا مستعد أن أقفز إن سقطت، ومستعد أن نغرق إن أردت. لأنه لا شيء أسوأ أن تتوه بلا صديق، ولا شيء أردأ من أن تظنّ بأنك وحيدٌ في هذا الشعور.
The hope
/ أفريل 16, 2018لم أكن أعرف معنى الضياع كنت أظن أن الضياع هو أن أترك يد أمي ثم أبكي قليلا وأبحث عنها وعادة ماكانت تسبقني وتعثر علي أولا. حينما كبرت علمت أني لم أعرف ما هو الضياع ! فتارة أجدني وتارة غير موجودة لكن حتما كما كانت أمي تعثر علي سينتهي ضياعنا يوما ما .
العنود عبدالرحمن
/ أفريل 10, 2019مدونتك جداً جداً جممميلة و ملهمة ، وحديثك عن الصديق يآه ما أجمله .. جداً استمتعت هنا
وبكل مصداقية اكتب لك أن مدونتك استوقفتني كثيراً و ألهمتني 🌷🌷🌷