أظنني مازلت أركض كردة فعل لما حدث في نوفمبر، أن تستيقظ قبل الشمس وتعود للمنزل بعد غروبها. أن تستيقظ بعد كل ساعة لتهدئ من روعك، تمارس تمارين التنفس، تحاول العودة للنوم من جديد.

ليست قفزة بقدر ماهي وثبة خارج منطقة الراحة، بعيدًا عن كل شيء ورغمًا عن نفسك أيضًا. كانت تصلني رسائل الأصدقاء بكثرة.

– وحشتيني!!

– والله حتى نفسي وحشتني…

رغم أن اكتوبر كان مذهلًا، لديّ أقل شيء ساعتين يوميًا لحضور الـ Online Courses  إلا أنّ نوفمبر كان على العكس تمامًا. تمامًا.

هناك فترة ركود/استقرار/ووقوف، في عمر المرء -كما أرى-، فالركود هي الفترة التي لا يحدث فيها شيء يهمه على الإطلاق، لا يشعر فيها بأي شيء على الإطلاق ولا يعجبه الوضع عمومًا لكنه يترقب. ومرحلة الاستقرار هي المرحلة المتزنة التي تشعره بأنه يعرف ماله وماعليه وفي أعلى درجات تفهم الذات وأموره الخاصة وكيفية تدبير أموره، أما الوقوف فهي المرحلة التي ليس مستقرًا ولا راكدًا، لكنه معلق بين هذا وذاك، لا يمكنه المضي ولا يستطيع الجلوس، مرحلة غير مستقرة إطلاقًا رغم أنها من الممكن أن تصل للاستقرار متى ما تدبر الشخص أمره وتمكن.

هل لديك شخص ما يرشدك في كل وقت؟ أعرف الكثير من الرائعين ممن يستيشرون ويعملون ويبحثون عن كل التساؤلات التي تقف في طريقهم، لكنني أعرف أنّ في بعض الأحيان عليك أن تقود تجاربك بنفسك، مهما بدت لك تجارب وأمور قد تدلك على الصواب، رغم أن الإشارات أحيانًا مفيدة، كحوار في فيلم مثلًا…

أعتقد أن الأغلب بدأ في خضم إنهاء خطط آخر السنة، لذا هنا قائمة لطيفة لمثل هذه الفترات:

كتب خفيفة للأيام الثقيلة

حديث نوفمبر العام، وحديث نوفمبر ماقبل العام!

بدأت مشاركة الأقصوصة الشهرية منذ أكثر من سنة، أحب العودة لأقرأ في أيامي السابقة بشكل مختصر، بالعودة للتدوينات السابقة قد تلاحظون اختلاف الإضافات وهذا الأمر الذي يجعلني أكتب في أقصوصة، الأسلوب الذي يناسب المزاج فحسب. قبل سنتين أنشات بفضل الله نادي القراءة بجامعة الملك عبدالعزيز، سعيدة جدًا في كل مرة أتذكر البدايات، وشعورها، شيء ما يدفعني للاطمئنان مع البدايات الأخرى.

كيف كانت أيامكم يارفاق؟ كيف مضت خطط العام؟

مفاجأة سعيدة قادمة بإذن الله! ترقبوا…