صباح النور..
كيف تبدو أيامكم؟
عن نفسي، أعرف جدًا معنى الانتظار، من المضحك جدًا أن المشاعر تتكرر للحد الذي تعرف فيه ردة فعلك تجاه الأمور. كل ما كبرت، كلما عرفت أن معنى أن يعرف الإنسان ذاته ليس بتلك السهولة. وأنّ الحياة غالبًا ستبدو كما تريد رؤيتها، رغم وجود كل الجوانب، نحن نقرر على أي اتجاه نركز، بالنسبة لي، لطالما كانت الكوميديا هي المرجع الذي يحملني كثيرًا على المضي فيها.
لا أحد يعرف من حياتك سوى ماتريد منه أن يعرف، مهما بدت التنبؤات والتحاليل ومحاولة فهم مابين السطور، نحن في آخر الأمر ليس لدينا سوى مانرى، وليس الوضع كما نتخيل أبدًا، مهما بدوت قريبًا من الصورة، قد تحمل الصورة دائمًا أكثر مما تظن.
أظنّ أننا في كثير من الأحيان قد نتحدث كثيرًا عن كل شيء إلا الشيء الذي يسوءنا. ربما. القراءة منذ عدة أشهر تشغلني عن أشياء عدة، وحتى الآن، أجد هذا أمرًا جيدًا. تكتب لي الرفيقة ريم عن القراءة وتأثيرها في الكتابة، وأتساءل الآن عن الحقيقة الغائبة في كل تأثير تحمله الأمور تجاهنا.
مع العمر، نعرف أن هناك علاقات تستحق، وعلاقات مصيرها تفنى. ليس لشيء، ولكن بعض الصداقات عمر وبعضها مرحلة. وأنّ علينا أن نتصبر، ونتحمل، ونعمل على أن يكون لدينا الجانب الذي يروّح عننا بأنفسنا. لا شيء مثل الطفولة وأحلامها ودلالها. مع العمر، نعرف أنه لا توجد فعلًا مرحلة توقف، نحن دائمًا علينا البحث، لكن مشاعرنا خلال ذلك نحن من نحددها، فإما أن نرى الحياة ركض ولا نستطيع التنفس، وإما أن نركض بمحاولات العيش والاستمتاع بكل ما هو بسيط ومتوفر في اللحظة هذه.
هناك مهارات أخرى مع العمر أو النضج لست متأكدة بعد، كالتجاهل كثيرًا، وعدم الدخول في كل نقاش، والابتسامة لأنّها أسهل من الخوض. والتغاضي لأن الحياة أقصر والكثير.
تذكير دائم لي، ولمن مرّ يقرأ من هنا. لا تنسَّ كما تيسرت وفُرجت في المرة الأخيرة، ستتيسر هنا. تذكر دائمًا أنّ الله معك، وأنه الملجأ، وأنه أكبر من كل هم قد يمر بك. والخيرة فيما اختاره دائمًا.