أهلًا وسهلًا.
لو فكرت بالوقت المناسب لما كتبت هذه التدوينة أبدًا، عجيب أمر الإنسان، كيف تتغير قناعاته وأفكاره مع الوقت. أعرف أنني على الأقل لوقت ليس بقصير كنت أؤمن بأنّ هناك وقت مناسب لكل شيء، ولست ضد الفكرة الآن كليًا ولكن لست متطرفة على الأقل.
كيف أيامكم يارفاق؟
يناير كان بداية جديدة، لأمور كثير كثير كثير. وعمومًا كثير منها كانت منتظر من سنين. الحمدلله، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. التغييرات الكبيرة ليست سهلة، ولا أثرها سهل ولا التكيف معها كذلك، ولكن الحياة أحيانًا تتطلب مننا أن نكون أسرع في كل شيء، حتى لا نسقط في أمور كثير. لست أعلم تحديدًا كيف حالي. مازلت أداوم على الكتابة، ومحاولات التأمل ورؤية مايفَضّل أن أراه في هذه المرحلة، مع ذلك ليس كما توقعت على الإطلاق. أمور كثيرة وقعها لم يكن سهل علي، ربما أعود للكتابة عن المرحلة هذه بشكل أفضل.
مضحك أنني لم أتوقع أن لديّ مشاعر كما رأيت لول. فعلًا يعني. مؤمنة بأنّ كل تغيير حكمة، وكل ذلك يظهر بعد وقت. لست عجلة على ذلك. ولكنني أحاول فعلًا أن أتأقلم مع كل شيء بهدوء، اشتقت لمن أحب، للأهل والأصدقاء، الكثير من التركيب والعمل ومحاولات المواكبة. مرة أخرى عجيب أمر المرء.
ما أعرفه على وجه اليقين أن علينا أن نركز على الوجهة، مهما بدا الأمر، من السهل أن يشعر المرء بالتشتت في وقتنا هذا، من السهل أن يميل عن هدفه لكثرة الأهداف السهلة والسريعة. ومن الصعب فعلًا المحافظة على تهذيب الذات، والتعايش مع التغييرات الكثيرة بدون الميل.
ييسر الله لنا سبلًا لأسباب كثيرة، وعلينا المسير. علينا أن نحمد الله على النعمة بالعمل فيها، مادمنا نستطيع. سأعود لأحكي لكم كيف أصبحت أشرب قهوتي، روتيني والأشخاص في هذا الطريق.
رغم كل شيء، أحب أن أفكر في النعمة التي أنا عليها اليوم، أقصد، في حتى أنني أستطيع أن آكل بنفسي، أساعد غيري، لدي أصدقاء. ليس سهلًا المضي في طريق صعب، لكن التفكر في ماتملك يهوّن عليك الكثير. كما أرى. الحمدلله دائمًا، من قبل ومن بعد.