أهلًا أهلًا،
كيف تمضي أموركم؟
يوليو شهر العودة ومحاولة استرجاع الهدوء والروتين والنظام. مشاوير وخطط جديدة وتساؤلات متكررة عمّا إن كنا دائمًا سنحمل شيئًا جديدًا نتطلع إليه.
لم يكن الوداع سهلًا، وأظن أن علي وضع ذلك في الحسبان دائمًا. مواعيد كثيرة تدريجية لعودة كل شيء بانتظام، على أمل أن تمهل لي القادم. بدأت القراءة نوعًا ما وترتيب خطة لبقية الأيام، رغم أنني لم أنتظم بعد إلا أنني قررت أيضًا أن أخذ الأمر على مهل وبهدوء وبشكلٍ ألطف مما كنت أطمح له. كنوع من الواقعية أيضًا. ولأن كفاية ركض : ).
كتب الشهر:
الكتب بالترتيب، الأول أوصي به. رغم الحشو فيه إلا أنه يحمل الكثير مما يستحق القراءة. ويغطي جوانب متعددة بشكل واقعي جدًا. الثاني كان أحد كتب نادي القراءة ليوليو، ليس من اختيارات العادة بالطبع، مؤلم جدًا ولا أظن أنني سأفضل العودة لكتب مثيلة، يتحدث عن قصة أسرة الكاتبة عقب أحداث حرب فيتنام. الثالث كنت متحمسة له جدًا، في القائمة منذ فترة طويلة، لا بأس به بشكل عام. والأخير وجدت عليه مراجعات عدة، لم يكن بذلك المستوى وأظنه موجه لفئة معينة عمومًا، صراع شخصي مع المسؤولية لمن لم يتعلمها بسن مبكر.
هل سنتطلع كل فترة لأمرٍ ما؟ لا أعلم. لكنني أعرف أنني مازلت أتطلع للكثير. مع ذلك أحب ما أنا عليه في هذه الفترة، وأسعى لما هو قادم. أحاول النظر للموضوع خطوة بخطوة وأعلم أن الهدف أكبر في كل مرة، أحاول أيضًا أن أستشعر هذه الخطوات، وأنا تدفعني لما أريد، نسيان ذلك يجعلني أقف في المنتصف كثيرًا. ورغم أنني أحب هذه المنطقة، إلا أنّ البقاء فيها بدون استشعار السير، متعب ويجلب الإحباط.
الرضا واليقين والإيمان بأن كل الأمور بيد الله، وأنّ كل ماكتب لنا سيكون، مطمئن ودافع للمضي بارتياح. وجزء كبير من شعور الاستقرار يتعلق بدواخلنا، على الرغم من أنها قد تبدو فكرة قلقة إلا أنه بطريقة أو بأخرى يجعلنا نهتم بذلك أكثر. آمل أن أغسطس سيكون رحلة هادئة، ويحمل فيه ما نحمله من توقعات : ).
دمتم بخير يارفاق.