أكتب هذه التدوينة بليلة ماطرة، الطقس معتدل ويميل للبرودة، وأشعر أنه يمثّل ما أشعر به بالضبط. أصبحت أفضل مما كنت عليه بكثير، ماذا عنكم يارفاق، كيف تبدو أيامكم؟

صورة ترويسة جديدة للمدونة، كل الشكر للرفيقة أمجاد، منذ عرفتها وأنا والله أحبها، نعم الرفيق في كل وقت : ).

عودة لتأملات الشهر، نحن لا نستطيع التنبؤ بما سيحدث، اليوم غدًا أو بعد غد. لا نستطيع إيقاف الزمن متى ما أردنا، أو التعجيل به متى ما تورطنا، نحن فقط نعيش اللحظة، واليوم. ورغم أننا قد تطغى علينا أحيانًا مشاعر معينة، ورغبة في العودة للتغيير أو المضي سريعًا لانعدام الرغبة في المواجهة. إلا أننا نحن هنا. أظن أن أكثر ما يجعلني متقبلة للأمر هو أنني أحب فعلًا فكرة كيف تتغير رؤيتي للحياة كلما عشت وخضت تجارب أكثر، كيف تتضح لي رؤيتي عما أريد فعلًا، عما يناسبني، أولوياتي بالحياة وطريقة تعاملي مع كل ما أواجهه.

أخذت جزءًا قصيرًا من الراحة، ورغم أنني من المفترض أن أكون بإجازة منذ فترة، إلا أنني كنت معلقة بين مهام لا قيمة فعلية لها. كان القرار السليم أن أترك كل شيء قبل بداية العودة للدراسة من جديد، وإن كان قراري متأخرًا بعض الشيء ورغم قصر المدة، إلا أنني فعلًا كنت أحتاج لذلك. وأن تصل متأخرًا خيرًا من ألا تصل، أليس كذلك؟

كتب هذا الشهر كالتالي:

كلها كانت كتب جيدة وتستحق القراءة عمومًا، خير آخر ماراثون قبل الانشغال بالدراسة. الكتاب الأول بالقائمة رائع، أجلت قراءته كثيرًا رغبة في النسخة الورقية، لكنني قرأته إلكتروني في آخر المطاف، رائع جدًا وسأعود لشراء نسخة ورقية متى ما وجدته إن شاء الله. الكتاب الثاني والثالث في القائمة أيضًا منذ فترة طويلة، كلاهما جيد وعمومًا كل كتب هذه الشهر تتمحور حول أمور متقاربة نسبيًا. الكتاب الأخير هذه ثاني قراءة لي معه، قبل أكثر من ست شهور تقريبًا قرأته، هذه المرة قرأته بشكل مختلف، ملاحظات كثيرة في كل مكان، ليصبح العودة إليها سهل بدلًا من الحاجة لقراءته كاملًا. وعمومًا من الكتب التي أظن أنه لا بأس من العودة لها من فترة لأخرى حسب الظروف. من هذا المنبر سعيدة جدًا بقرار اقتنائي للـKindle فكرة الاحتفاظ بالملاحظات فيه عبقرية، سواءً احتجت لنشرها على Goodreads أو العودة إليها في أي وقت بدون العودة للكتاب مباشرة عن طريق الـClippings.

وأخيرًا، عودًا حميدًا لجميع الطلبة، أغسطس والبدايات الجديدة والتي كما آمل أن تكون حافلة بالكثير من التجارب المثرية. ألقاكم في تدوينة سبتمبر إن شاء الله : ).