أهلًا يارفاق : )
كيف تمضي أيامكم؟ أذكركم بمتعة قراءة التدوينة السابقة مع كوب قهوتكم لهذا اليوم
قد كان شهري مليئًا من ناحية الدراسة خصوصًا، هي الرحلة التي علينا الاستمتاع بها حتى نصل للوجهة، أليس كذلك؟ كل رحلة يكون تركيزها على أمرٍ ما، والعجيب هو التغيير التي تحدثه فينا على أصعدة كثير مختلفة. أعرف أنني لا أحمل نفس خطط ماقبل ست أشهر من اليوم، ولا ماقبل سنة حتى. رغم تمسكي الشديد جدًا بما كنت أفكر فيه. التغيير جزء من فكرة الحياة التي تدبّ فينا، وقبولها هو الأساس لنمضي بسلام.
بداية سبتمبر كانت بمطر، أحب المطر، يغسل روحي في كل مرة والله. فكيف بالمرات التي تمطّر بعد استيائي من أمرٍ ما. أو بعد جلسة مطولة من الدعاء، شيءٌ يمسح على قلبي. لا أحبّذ أن يكون الجو مكفهر طبعًا. لكني أحبّ أن أفكر بالمطر كرحمة على وجه العموم.
قهوة وعمل والكثير من التأملات واكتشافات جديدة ممتعةهذه الفترة أحاول استكشاف المخابز القريبة مني، أماكن صغيرة ومخبأة ونتائج لذيذة جدًا : ). وفقرة سعيدة على قلبي.. أحب المشي كما أقول في كل مرة. مازال الطقس متقلبًا، أتوق للمشي الذي أحبّ، متعة للروح والذهن. أحب فكرة أنني ألحظ شكل وريقات الشجر والسنجاب الذي يتخبأ خلف الغصن وحتى الفراش الملوّن : ). أحب مشاهدة غروب الشمس بدون أي مقاطعة، وأحبّ أن كل هذا يساعد روحي. يجعلني لسبب ما أستشعر فعليًا كل نعمة أعيشها اليوم، كل أمر ظننته النهاية ومضى، وكل الأشخاص الذين كانوا معي في كل وقت، أستشعر فضل الله عليّ، كيف يظن المرء بأن الحياة ستقف والله معه؟ المواقف السيئة والصعبة رغم ثقلها، إلا أنّ فائدتها لاحقًا أنها تذكرك بأن تيسير الله آتٍ، وأن كرمه ورزقه وفضله لا حد له، وأننا برحمته ولطفه سنعود كما عهدنا وأفضل. يظن المرء في لحظات ضعفه بأنّ هذا الضعف يمثله، وينسى كل شيء مرّ به، لو تعلمت ما تعلمت، فهو أن لا شيء واحد يمثلني. فأنا الرفاق والصحبة والعائلة والعمل وأكثر. وما أمر به في كل مرة يشكل جزءًا مني. لست ممتنًا لأي حدث سيء، ولا لأي شخصٍ سيء، لكني أحمد الله في كل يوم، على لطفه وتيسيره. وأدعوه في كل يوم، لحياة طيبة كما أحبّ. دعاء يقين بأن كل شيء سيكون وأفضل.
قراءات الشهر حول الـMindfullness ليست أول كتب أقرأها بنفس الموضوع، ولا رأيت فرقًا شاسعًا، إن لم يسبق لكم القراءة فيها بعد أوصيكم بالثاني. لكن عمومًا كل ماقرأته بالموضوع مكرر باختلاف الكتب. المفهوم ممتاز ويستحق القراءة فيه بشكلٍ عام.
آمل أن القادم أفضل، وأن نكون بأطيب حال.