
مقدمة مخيفة صحيح؟ ووردبريس عجيب. السؤال يحمل رهبة، ووجدت فيه صورة مناسبة لهذه التدوينة، حيث كل صور الشهر “شخصية”.
الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. شهر نوفمبر مفعم بالحيوية والحبّ والشعور الطيب. أجريت فيه عملية الليزر وأخيرًا الحمدلله، أجلتها كثيرًا لأني خائفة بكل بساطة. ما إن شعرت أن التوقيت مناسب، ولدي فترة إجازة قبل العودة للدراسة بحول الله وقوته، حتى أقنعت نفسي بأنّ كل شيء سيبدو أفضل بدونها وخصوصًا القيادة بإذن الله.
لا أخفيكم بعد الدخول لغرفة العمليات فكرت بالتراجع، حوارات داخل رأسي تشجيع ومحاولة هزم المخاوف. الحمدلله على العلم وعلى الطب وعلى كل شيء، الحمدلله.
كانت إجازة مدارس، لذلك كثير من الاجتماعات. حضرت القليل فقط بحكم أنني لم أكن بتلك الأريحية. احتفالات وحبّ من المقربين. لكل سبب. سعيدة بهم، سعيدة بكل قلب صادق أنعم الله به عليّ.
للأسف لم أستطع قراءة أي كتاب في نوفمبر، أو بالأصح لم أستطع إنهاءها. العوض بديسمبر إن شاء الله. استمعت للكثير كنوع من التعويض.
عودة لسؤال المقدمة:
الجواب لا. لكنها أفضل بكثير ولله الحمد. صحيح “ما كل ما يتمنى المرء يدركه” لكن لله حكمة لا نعلمها. رضينا بحكم الله وقدره وقضاءه، واستعنا به على كل ماهو قادم. أكرمنا برحمته وفضله وستره، ونطمع بكل خيرٍ منه بكل حسن ظن.
كيف تبدو أيامكم يارفاق؟
زرت البحر زيارتين صباحية، الطقس غير مساعد للآن. لكن البحر دائمًا للتأمل. احتفالات وحبّ وأحضان وقهوة لذيذة، باستثناء أول أسبوع من عملية الليزر، تحضير غير جيّد وتبخير أقل من المتوسط.
اجتماعات بمن أحبّ مختصرة على العائلة وقليل من المقربين، أدعو الله أن يكون هذا الكثير من الحب دفعة لي فيما هو قادم. أحاول قدر الإمكان الاستمتاع بما أنا عليه وفيه. بدون تفكير عميق في تفاصيل كثيرة.
مركزة من فترة وخصوصًا هذا الشهر بالتدوين الإلكتروني كبديل للورقي، مستمتعة بالفكرة. عملي ومريح. أعتقد بديسمبر سأحاول الكتابة عنها بشكل مفصّل.
شاهدت أو بالأصح استمتعت لحلقة ثمانية حول العلاقات والتي كان عليها مدح غير طبيعي. وبعد الاستماع أستطيع القول فعلًا بأنه المدح كان مبالغًا فيه. حلقة ممتعة لو لديك ٣ ساعات لا يمكن استثمارها في أي بودكاست آخر ويتحتم عليك قضاءها في ذلك. بالفترة الأولى خصوصًا من عملية الشفاء، كنت أستمع للكثير وكانت. هذه الحلقة من بينها. يؤسفني فعلًا أن هناك مدح مبالغ على كلام بسيط جدًا غير عميق ولا متخصص، مجرد فتات. أنعيش فعلًا في مجتمع غير واعي بأسس العلاقات؟ مهارات التواصل؟ بعدها بأيام وبعدما بدأت حتى أستخدم الأجهزة، الحلقة مشاهداتها مرتفعة جدًا وبكل مكان مدح لافت بشكل مخيف. هل فعلًا اليوم يعيش المرء على ما يقتاته من وسائل التواصل؟ هل انعدمت القراءة في أمور أساسية؟ ولمّ؟
أدعو الله أنّ أيامكم طيبة وبمسرات، يغمرها حب صادق والكثير من الطمأنينة.