أهلًا وسهلًا،
كيف الحال؟
كانت لدي خطط كثيرة للتدوين بمواضيع متعددة قبل نهاية ٢٠٢٢، رتبت لها وخططت كثيرًا، ليس بحجم تخطيط لأمور كانت بالنسبة لي أولى أهمية لكنها لم تحدث. أمور أخذت من وقتنا وطاقتنا ولم تُقّدر لنا. وأعتقد هذا السبب الذي جعلني بعيدة عن التدوين لفترة.
نوعٌ من الألم الذي لم أعتقد حصوله، وقع. وتوالت بعده أحداث شخصية متزامنة، كانت تأخذ تقريبًا كل يومي. قد يكون هذا جيدًا وقد لا يكون. أعرف أنّ أثر الكثير مازال بي لأنني لم يتنسى لي الوقت الكافي للراحة. تيسرت بفضل الله أمور أخرى، وكانت أيضًا دافعًا إضافيًا للركض طوال هذه الشهرين. كان ركضًا وسعيًا مستمر، وجهدًا ذهنيًا وبدنيًا طوال الوقت. لعله خفف مما لم أعرف التخفف منه.
تصعب علينا ذواتنا في أن نراها في مواقف لم نسعِ لها يومًا، ويتجلى لنا لطف الله في الرفاق الذين يأتون من غير طلب ولا سؤال. رغم زحام الفترة، وأعني زحامًا شديد. كنت أستيقظ كل يوم منذ الصباح وأنتظر إلى مابعد منتصف الليل أساعد في عملية نقلنا من المنزل وأتواصل مع كل مسؤول لديه معاملتي، بمختلف الأوقات حسب فرق الدولة. إلا أنني أثناء هذه الفترة قابلت من أحبهم في أيام مختلفة، وأعرف أن شعوري معهم كان يقويني في الأيام التي كنت لا أستطيع حتى التفكير بشعوري الحالي.
الحمد لله على كل حال.
يناير، تحديد سفر بوقت سريع وخلال ليلة علي تجهيز الشنط والاستعداد، نعم هذه ليست أول مرة تحدث لكنني فعلًا ماسعيت لها كذا، لكنه تيسير من الله، فالحمدلله. بكاء متفرق ولكل سبب. تلتها رحلة مريحة وهذا فعلًا كل ماكنت أريد، بعد الوصول قضيت تقريبًا أول أسبوعين في تركيب/تجهيز الأثاث. وأعلم أن جسدي يطلب مني مراعاته والتركيز في حركاتي البهلوانية ومحاولة أن أكون أكثر إنسانية معه، لكنني لم أركب يومًا قطعة أثاث بوضع سليم : ). بدأت الدراسة قبل حضوري، لذلك كنت متأخرة عن المنهج قليلًا. ومع هذا لم أرفض فرصة سفر نهاية الأسبوع، فرصة ذهبية تحتاجها روحي قبل كل شيء. صوت المحيط طوال الليل سكون لم أتخيله في حياتي. كل شيء كان لطيفًا، الطقس والبشر وكل شعور حولي. بعيدًا عن ماحملته طوال الفترة. أعلم أنّ عدم تفكيرنا بالألم لا يعني اختفاءه، لكننا في بعض الأحيان نحتاج أن نعيش شعورنا فقط، بهذه اللحظة. وكأن لا قبل ولا بعد، يومين فقط!
احتفل بي الاحبة طوال الشهرين، احتفلوا كما وجب عليّ أن أحتفل. لكنني كنت في شعورٍ آخر. وأعد نفسي بأن أعوض ذلك قريبًا.
غمرني أحبتي بكل حب كل هذه الفترة، رغم كل شيء إلا أنني فعلًا كنت أستشعر لطف الله بالأمر. ومع سرعة قرار السفر، وجدت الرفاق هنا معي في كل خطوة، مضت الأمور بسلاسة ولله الحمد. وتيسرت لي فرص لم أحسب لها حساب. أعرف أنني في غمرة مشاعر كثيرة، وأحاول تقبل ما يسوءني منها مثلما أستمتع بالطيب منها.
قبل قرار سفري بليلتين ربما، سنحت لي الفرصة للذهاب لعمرة. وهذا كان أفضل حدث في ديسمبر، أعتقد أنني دعوت كما لم أدعو من قبل. كانت عمرة موفقة بفضل الله، بالثلث الأخير من الليل وحتى الضحى. خرجت منها بحالٍ طيب ولله الحمد.
قبل حوالي أسبوع اكتشفت أن مدونتي اختفت من فضاء الانترنت، جددت الاشتراك بخطتي العودة لكتابة أكثر من موضوع بهذه المرحلة خصيصًا بالدراسات العليا بإذن الله. وبهذا الخصوص كل يناير كان قراءة بالتخصص فقط، اشتقت فعلًا للقراءة فيما أحبّ.
متشوقة جدًا لرمضان، أدعو الله أن يبلغنا إياه بخير، وأن يعيننا على طاعته ويتقبل منا.
العنود الشيباني
/ مارس 4, 2023أتمنى لك أيام طيبة و تدوينات أطيب 💓
سُ
/ مارس 5, 2023بدايةً اتابعك انا من زمااان و محتواك يعجبني جدًا ما افوت و لا تدوينه 👍
و كأنك تتكلمين بلساني باول فقرة كل خطط التدوين تطير مع احداث الحياه لما ما نحدد له اهميه وسط اليوم مثل باقي المهام باختلاف الظروف يضل الانشغال الحقيقي او التشاغل بوسائل التواصل بلا فائده تذكرهو اللي يربط البشرية غالبا