
حسنًا مضت فترة طويلة بالنسبة لي عن الكتابة إليكم..
منذ بدأ شهر الخير رمضان و أنا في انشغال دائم ، لذلك مقدمًا أخبركم بأن الوصف هنا لن يكون دقيق مقارنة بما شعرت به ورأيته تجديدًا في التاسع من رمضان.
9: الإثنين : رمضان
وفي تمام الساعة الـ 9:30 مساءً وصلت
البلد : جدة وكما يقول صديقنا المحبوب ويكيبيديا عنه (حي البلد هي المنطقة التاريخية لمدينة جدة ، ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية . ويمكن أن تترجم حرفيا البلد بأنها ” المدينة”. البلد هو المركز التاريخي لمدينة جدة.تأسست حي البلد في القرن 7 وخدم تاريخيا كمركز لل جدة . وقد تمزقت جدران دفاعية حي البلد إلى أسفل في 1940s . في 1970s و 1980s ، عندما بدأت جدة لتصبح أكثر ثراء بسبب الطفرة النفطية ، انتقل العديد من Jeddawis الشمال، بعيدا عن حي البلد ، [ 4 ] كما هو ذكرهم من مرات أقل ازدهارا . [ 5 ] وكان حي البلد وقوف السيارات غير كافية مساحة لل سيارات الكبيرة. لم مخازنها لا تبيع باهظة الثمن مصمم الملابس . انتقل المهاجرين الفقراء في مكان من الشعب السعودي . بلدية جدة بدأت جهود المحافظة التاريخية في 1970s. في عام 1991 بلدية جدة تأسست جمعية المحافظة التاريخية جدة للحفاظ على العمارة التاريخية والثقافة من حي البلد .)
.
.
في البداية كانت الخطة البحث عن موقف لركن المركبة بشكل سريع للحاق على صلاة التراويح التي ترددت أصوات المآذن من كل مسجد لآذاننا ، و وفقنا بذلك بشكل سريع.
.
.
ثم بدأ المشي بين الشوارع الضيقة لأقرب مسجد ، وفي المسجد وكما اعتدنا حيث العشرات والعشرات من القلوب المتشابهة وإن اختلفت الأماكن ، ارتفعت الأيدي كلها تدعو الله وتأمن خلف الإمام ، تهتف جميعها يا الله .
ما إن انتهت الصلاة حتى شرعنا بالتجول في شوارع البلد وهي تحمل على جوانبها مابين المباني التي تضم فيها أرقى الماركات وأهمها و تعتبر جنة المتسوقين ، إلى المباني العتيقة أكثر ما يلفت نظرك هي والتي عليها نُقشت الزخارف وعلقت المصابيح- التي تُرحب بزوارها- و الفوانيس الرمضانية بألوانها.
.
.
ومابين هذا وذاك توجد الأسواق التقليدية والباعة المتجولين منتشرين ، الممرات على ضيقها تحمل مئات المحلات التي لا تتجاوز مساحتها من 6 – 8 متر مربع ، وتباع فيه الأقمشة والملابس والأحذية والمكسرات والقهوة وما إلى ذلك ، إلا أن قلوب أصحابها تُشعرك بالسِعة .
.
.
الأزقة كثيرة وفيها كل ما قد تريد ، ينتشر أيضًا هنا بيع البليلة وهي أكلة شعبية عربية، ذات انتشار واسع بين المجتمعات العربية وخاصة في بلاد الشام والعراق ومصر والحجاز. وتتكون بشكل رئيسي من الحمص المغلي. البليلة مكونة بشكل أساسي من الحمص المغلي والكمون ومكعبات من مخلل الخيار. ويضاف إليها الخل والبهارات على حسب الرغبة.
يبيعها أصحابها بطريقة مميزة جدًا يرتدون على الأغلب ثياب بيضاء وعمامات تميل للون الشمس مرددين أهازيج لطيفة تجذب الزوار إليهم.
.
.
أيضًا توجد الكثير من العربات المتنقة على متنها بعض الخضار والفاكهة والمكسرات لا ينافسك على جودتها وسعرها أي سوبر ماركت قد تجده، يفزعهم قليلًا وجود أحد أفراد البلدية كما يقولون ، فتجدهم يحملون رزقهم سعيًا للاختباء لعدم وجود تصاريح .الأرصفة من حجارة والمكان يحمل مئة رائحة من البخور والطعام والمئات من البشر ، رغم ذلك أنت لن تستطيع وصف رائحته بكلمة. لم أزر البلد قط إلا وهو مليء بجمع كبير هؤلاء يتفرجون وشخص ما يشتري والآخر يري أبناءه جدة القديمة ، والكثير حول جلسات محلات الكبدة الشهية جدًا ، والتي تعتبر مع البليلة من أهم الأطعمة التي قد تتذوقها هناك .
أكتب قليلًا وأعود لأشاهد كمية الصور التي التقطتها هناك ، المنارات المتميزة المباني المليئة بالنقوش والتي أراهن على انها شاهدت وسمعت ملايين القصص ،الأرصفة النظيفة وجمع البشر الذين يذهبون إلى هناك للسعي وراء رزقهم . إن كنت من أهل الحجاز ، أو قد زرته سوف تشاهد ما أقوله في مخيلتك تمامًا ، وإن لم تفعل فأتمنى أن تزوره قريبًا لتشاهد ما لم أستطع وصفه وتشعر بما لم أستطيع الحديث عنه.