
.
.
مرحبا يا أصحاب…
هل أرّقكم التساؤل يومًا ما؟ هل بقيتم تفكرون باستمرار بطرق مختلفة ومتشابهة لا تنتهي؟ هنا في هذه التدوينة : حديث يتضمن تساؤل .. أو قد يكون مجرّد حديث نفس.
قبل البدء: هل تسائلت يومًا قائلًا “متى سأعيش اللحظة؟”
.
.
.
نحن اليوم نعيش في عالم تنافسي للغاية ، كما ترى أو فوق ما تتصور ، لا يسعنا التوقف عن فعل شيء أو كل شيء و كأنّ هناك شخص ما يلاحقنا باستمرار بنهم ، يأكل هذا التنافس المستتب من أرواحنا كثيرًا سواءً لاحظنا ذلك أم لم نلحظ .
.
.
نعيش كثيرًا لننسى اللحظة ، إما لأننا نستغرق في فعل الكثير أو لأننا نسعى لتوثيق الكثير، ظنًا منّا بأننا يومًا ما جراء عملنا اللامتوقف اليوم سوف نرى النور وسوف نعمل بكمية أقل و بهدوء أكثر و بحياة أكثر بطئًا ، و كل هذا وهم.
.
في دراستك الجامعية كنت تحاول فعل الكثير بلا توقف لتتوظف ظنًا بأنّ الوظيفة ستكون مريحة ، بعد الوظيفة رأيت بأن جنّي الكثير من المال سيحتاج العمل أكثر لذلك ظللت تعمل أكثر ، تزوجت؟ وظللت تنغمس في كل شيء ظنًا منك بأنك بعد هذا ستجد وقتًا أوفر لنفسك ، لعائلتك ، لأصدقائك أو للحياة.
رغم أن الحقيقة تقول بأنّ الحياة لا تسير على هذه الوتيرة أبدًا ، فلماذا نكذب على أنفسنا؟
.
.
إنّ العيش في محاولات شتى للتفكير في عمل خاص أو في التوقف عن هذا الانشغال المستمر بلا توقف أو في أنك يومًا ما ستجد شغفك وستعمل به هي مجرد كذبة أيضًا نوهم بها أنفسنا لنزيح عنها عناء فكرة مانفعله تليوم بلا رضا، والحقيقة هي أنّ ما نؤجله قد لا يحدث، كما نظن.
.
.
إن الحديث عن أي شيء يخلو من التنافس و القيود و التقييم اليوم أيضًا كذبة ، فعملك منافسة بين الموجودين للمنصب للتقييم ، لأي جائزة قد تُذكر . وعملك الخاص لن يخلو من منافسين/محاولة إرضاء عميل / تقييم مستمر منك لعملك ومن الآخرين لك ما يؤدي لرفعك أو لسقوطك بكل سهولة، اليوم. العالم سريع / مهول / و يتواصل بشكل مثير للغاية .
كما أنّ محاولتك الجادة في إقناع نفسك بأن ماتفعله لا يخلو من كل هذا كذب على نفسك أيضًا و نعم أسوأ الكذب.
.
.
و كل مايجري لا بد أن يتناول من روحك ، يتغذى عليها ينسيك الجانب الروحي فيك ، ربما.
.
.
في هذا العصر قد ينجو نوعان ؛ من يتغذى على المنافسة من يرى أنّ عليه الفوز في كل شيء والبقاء والاستمرار من أجل هذا ، من يعيش عليها ويحبها. ومن لا يبالي تمامًا بكل هذا ، من يعيش لنفسه ومن أجلها فقط -ولا أعلم عن إمكانية وجود هذا النوع-.
وقد يكون كلا النوعان يكذب على نفسه ، قد يكون كلاهما مخطئ في تقدير ذاته وماتريد ويحاول إيهام نفسه بما هو عليه.
و أعتقد يبقى السؤال الوحيد متى سأعيش اللحظة؟
Reemz
/ مارس 4, 2016متعبة تدوينك هذه يا حنان. متعبة جدًا. فهي ما إن تنتهي من سؤال حتى تنتقل لآخر أكثر منه صعوبةً.
لماذا نكذب على انفسنا؟ ربما لأن حقيقة استمرارية الحياة تتعبنا وتستنزف من طاقتنا المستنزفة اصلًا. فنضع لأنفسنا خطًا وهميًا لشحذ الهمة والحماسة فينا. وما إن نصل ونستلذ بالنهاية الوهمية حتى تغمرنا تلك الفرحة، فرحة الوصول والانجاز معًا. فتجلو ما قبلها من تعب وجهد وكأنه لم يكن. لندخل الدائرة من جديد. هو ليس كذبًا بقدر ماهو محاولة للتأقلم مع الاحداث ومجاراتها وبأقل الخسائر الممكنة.
+ اعتقد بإمكاننا تشبيه المسألة بقطار يسير في اتجاه واحد ابوابه مغلقة باحكام. لا يخرج منه إلا من اراد بجدية واصرار وكامل رغبة أن يكتشف ذاته ويفتح الباب. لذا عليه تحمل القفز خارج المقطورة والاضرار التي قد يجنيها. لكن من يدري؟ قد يكون خارج القطار غابة خضراء أم صحراء قاحلة. كل شيء يعتمد على وجهتك
حنان
/ مارس 5, 2016التأقلم بالكذب سيء جدًا. الكذب على الذات من أخطر أنواع الكذب أيضًا ، متى سنكون صادقين معها ونحن كل يوم نبني لها أملًا بأننا غدًا لن نقوم بما نقوم به اليوم مع أننا في ذواتنا نقر بأننا لن نتوقف عما نقوم به.
الصدق أولّى و بالنسبة لي أن أخبرني ما هو قادم كما يتضح يعني بكل واقعية قد تحمل أذىً و صعوبة ، يريحني كثيرًا عندما أستقبل الأمر سواءً كان مثل توقعاتي أم لا .
السيء حين أحاول التخفيف عن نفسي بأن ماهو قادم بلا تعب بلا كل هذا الجهد ، الكذب مسكن لهذا التعب وغير مجدي أبدًا ، البتة.
emans3od
/ مارس 29, 2016ربما نحن لا نكذب وإنما نؤجل فكرة التصديق؟
“كغفوة” عندما نغمض أعيننا في الصباح ونقول لأنفسنا فقط خمس دقائق.
حنان
/ مارس 29, 2016التشبيه 😦
و أسوأ من التأجيل أيضًا ماذا؟
Jinan
/ ماي 9, 2016لماذا نكذب على انفسنا ؟
نكذب عليها لكي لاتتمرد علينا او لكي لانفقد مانجد من سعاده وان كانت كاذبه ومؤقته
وعندما تنتهي الكذبه وتنكشف نشعر بألم وبغض لما فعلنا
لن اخدع نفسي ولن اكذب عليها كنت ابرر لها ماتفعل واعلم انه خطأ اما الان فأصبحت اعريها تماما واضع امامها كل الحقائق وان كانت هذه الحقائق متعبه لها ومؤلمه
تدوينتك صرخه نوجها لاعماقنا لكي نفيق .