المكان المناسب

doors.gif

حوار يتكرر في عقلي باستمرار، رغم أنه لا يعنيني في شيء، لا يخصني إطلاقًا، حدث قبل خمس سنين، ومنذ ذلك اليوم وهو يتردد في عليّ بين الحين والآخر.

وقد أكون عرفت الإجابة قبل يومين، في حفل تخرج الجامعة.

(تذكير: كل الكلمات التي تحوي خطًا أسفلها، تنقلك لعالم آخر ممتع، عدا هذه الجملةsmile)

في السنة الأولى في الجامعة، سنة اختيار التخصص وضغط الاختيار والأفكار للبعض، متجهة للبوابة معي زميلات من الصف، جميعهن يريدون تخصص الطبّ بشدة، حسبما أعلم. وآنذاك كنا نتحدث عن الخيارات، التفتت إحداهن لا أعرفها بشكل وافي، لتخبرني أنا وزميلتها الأقرب بانها قد لا تستطيع الدخول للكلية، وسيكون توجهها لتخصص آخر -حاسبات-، لا أعرف سببها في ذلك الوقت، لكنها لم تكن سعيدة بالاختيار حسبما تقول وإنما هذا ما ستدخله على الغالب.

(المزيد…)

من أين نستلهم الكتابة؟

من أين تأتي النصوص الثرية، و المقالات التي تريك إبداع و ترمي في نفسك الحاجة لقراءتها. من أين تستهوى كل هذه الأفكار؟

.

تقف عاجزة في المنتصف، لا تعرف هل المواضيع جُدبت، أم أن سحرًا ما قد حلّ و أضاع منها الكلمات. تحاول التفكير بكل شيء و أي شيء و لا تزال متوقفة تمامًا عن الكتابة.

.

تخرج للمشي لساعات طويلة، تستبدل وقت النوم بالقراءة، وتغرق طول النهار بالبحث بين الصور لعلّ أمرًا ما يعينها على العودة لما تريد. تطيل التأمّل دائمًا، و تجدها تلاحظ كثيرًا ما لا يلاحظه الكثيرون. تحب رؤية تفاعل البشر مع بعضهم البعض، أو انغماسهم في عمل يحبونه، تجيد معرفة أنواع المشاعر من تفاعلاتهم، ومن خلال ملامحهم المتغيرة وقتها، و تستطيع دائمًا أن تواسيهم رغم أنها قد لا تجيد ذلك جيدًا إلا أنّ قدرتها البارعة في الإقناع تكفيهم.

.
(المزيد…)

مالدافع؟

large

صباح الخير جميعًا أينما كنتم ..

عدنا مجددًا، وعاد العمل و الدراسة من جديد ، صباح باكر ، أنشطة صباحية ، إفطار جيّد و ازدحام في الشوارع بشكل لا يُصدق.

حسنًا ، لا أعلم إن كنت أنا فقط من يلحظ هذا الزحام بالفعل ، لكنني فعلًا أرى شوارع جدة تختنق. نمر بأحياء مختلفة مع حافلة الصباح ، و أرى الكثير من السيارات المتعددة بركّاب من أعمار متفرقة أيضًا  ، و أظل كل يوم أحاول أن أنسج لهم حكايا ، في محاولة مني لأن أنسى هذا الزحام و أنني قد أصل متأخرة .

(المزيد…)

حكاية : ليس للعطاء معنى مقيدًا

_DSC1686.JPG

مرحبا

كان من المفترض أن تكون هذه التدوينة أبكر بأيام ، لكن الأمور تغيّرت نوعًا ما و تغيرت تبعًا لها الخطة .

يومي الخميس و الجمعة الفائتين كانا مليئان بالعمل لساعات متأخرة على مشروع البرمجة ، مما يعني أنّه كان من المحال أن تُكتب هذه التدوينة .

.

و هنا صباح الأحد الاختبار سيبدأ منذ التاسعة صباحًا إلى الثانية و النصف مساءً ، بالحافلة منذ قبل شروق الشمس ، و لا أعلم لِم لكنني لا أفضل أبدًا المذاكرة أو المراجعة في الحافلة ، كنت أتأمل و قد وقعت عيناي على مسّن يريد قطع الشارع العام يبدو عليه الخوف ، لكن السيارة التي كانت آتية توقف بعيدة عنه بمسافة كافية ليمشي بكل طمأنة و أريحية ، ثم عاد صاحب السيارة ليسلّم على الرجل .

.

كنت و ما زلت أرى أنّ الخير هو الأساس ، و إن كان فينا من الخير و الشر مايتساوى لنقننه كما نريد ، و الحساب يوم الحساب .

(المزيد…)

سنة جديدة !

ijn

صباح/مساء النور جميعًا!
في خضم الاختبارات  و تسليم المشاريع كان موعد معرض الكتاب بجدّة  ، و مع محاولاتي البائسة في أن أنهي عمل أمر ما في يوم مبكر  قبل تسليمه إلا أنني لم أسطّع ،  لذلك كانت زيارتي بالأمس متأخرة نوعًا ما  لكنني فعلًا استمتعت رغم أنّ معظم ما كنت أبحث عنه نفذت كميته مسبقًا  في الأيام الأولى .
.
.
.
رغم أن الوقت لم يكن بذاك المناسب إلا أن الطقس كان مناسب تمامًا ، الموقع أيضًا مذهل و فكرة الإطلالة على البحر لا أعلم لمن تنسب لكنها ذكية جدًا .
.
كل شيء كان منظم تمامًا ، و المتطوعين أبدوا تفاعلهم و تعاونهم كان واضح مع الجميع ، المعرض كان يضج بالأعمار و الجنسيات باختلافها لكن ألطف منظر كان للأطفال الذين التقطوا كتبهم فرحين بجانب البحر يقرؤون بعض القصص و إن كان البعض منهم يرى الصور فقط ، المنظر المحبب لقلبي أيضًا كان لكبار لسن نصيب منه ، لا أستطيع وصف دقة الشعور الذي كنت أراه في أعينهم .
.
.

(المزيد…)

عمر جديد

hbd

يمر الوقت بمنحنى غير تقليدي للعادة وإن تشابهت الأنشطة الأساسية فالتجارب و الأمور التي نمر بها مختلفة و الدروس العائدة بها لنا متغيرة الألم و إن كانت ثابتة الفائدة دائمًا.

قد تتغير القناعات مع الأيام و تنشأ مبادئ جديدة لم تكن ، و تُمنح أرواحنا ألوان مختلفة مما جابهناه فيما مضى ، ولكن هناك أيضًا أشياء تلتصق بنا و تبقى.

٢ ديسمبر و سنة جديدة .

.

مع الكثير من التجارب و التغييرات التي كانت .

أشعر بأنني متصالحة اليوم أكثر مما قبل مع مسألة العمر ، و فكرة تصالحي مع ذاتي تكفيني جدًا ، و لنأمل الحفاظ عليها.

موقنة تمامًا بأنّ الشخص هو من يصنع لحظاته بنفسه ، و هو من يتحكم بردة فعله تجاه أي موقف ، بالتالي فإن الشعور اللحظي بيدي تمامًا ، و إن كنت لست شديدة التحكم به.

(المزيد…)

القراءة والطفولة

reading

تبقى الصباحات التي تبدأ بقراءة كتاب وتنتهي بتدوينة هي الأفضل على الإطلاق..

الشمس تتوسط بأشعتها غرفتي وتداعب مفارش الأسرة، وتُعلن بداية صبح جديد، كان عليّ حينها أن أفتح نافذتي لأطلق لتغريد العصافير العبور من خلالها.

بالتأكيد وجّب أن تتراقص قهوتي على النار حتى أشعر بصبح الإجازة فعلًا، و أنّ علي أن أستمتع بقدر ما أستطيع. الصباح السعيد يعني البقاء على السرير وبين يدي دفتي كتاب و قهوة سمراءُ مرّة.

(المزيد…)

البلد : أهل أول

435

حسنًا مضت فترة طويلة بالنسبة لي عن الكتابة إليكم..

منذ بدأ شهر الخير رمضان و أنا في انشغال دائم ، لذلك مقدمًا أخبركم بأن الوصف هنا لن يكون دقيق مقارنة بما شعرت به ورأيته تجديدًا في التاسع من رمضان.

9: الإثنين : رمضان

وفي تمام الساعة الـ 9:30 مساءً وصلت

البلد : جدة وكما يقول صديقنا المحبوب ويكيبيديا عنه (حي البلد هي المنطقة التاريخية لمدينة جدة ، ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية . ويمكن أن تترجم حرفيا البلد بأنها ” المدينة”. البلد هو المركز التاريخي لمدينة جدة.تأسست حي البلد في القرن 7 وخدم تاريخيا كمركز لل جدة . وقد تمزقت جدران دفاعية حي البلد إلى أسفل في 1940s . في 1970s و 1980s ، عندما بدأت جدة لتصبح أكثر ثراء بسبب الطفرة النفطية ، انتقل العديد من Jeddawis الشمال، بعيدا عن حي البلد ، [ 4 ] كما هو ذكرهم من مرات أقل ازدهارا . [ 5 ] وكان حي البلد وقوف السيارات غير كافية مساحة لل سيارات الكبيرة. لم مخازنها لا تبيع باهظة الثمن مصمم الملابس . انتقل المهاجرين الفقراء في مكان من الشعب السعودي . بلدية جدة بدأت جهود المحافظة التاريخية في 1970s. في عام 1991 بلدية جدة تأسست جمعية المحافظة التاريخية جدة للحفاظ على العمارة التاريخية والثقافة من حي البلد .)

.

.

في البداية كانت الخطة البحث عن موقف لركن المركبة بشكل سريع للحاق على صلاة التراويح التي ترددت أصوات المآذن من كل مسجد لآذاننا ، و وفقنا بذلك بشكل سريع.

.

.

ثم بدأ المشي بين الشوارع الضيقة لأقرب مسجد ، وفي المسجد  وكما اعتدنا حيث العشرات والعشرات من القلوب المتشابهة وإن اختلفت الأماكن ، ارتفعت الأيدي كلها تدعو الله وتأمن خلف الإمام ، تهتف جميعها يا الله .

ما إن انتهت الصلاة حتى شرعنا بالتجول في شوارع البلد وهي تحمل على جوانبها مابين المباني التي تضم فيها أرقى الماركات وأهمها و تعتبر جنة المتسوقين ، إلى المباني العتيقة أكثر ما يلفت نظرك هي والتي عليها نُقشت الزخارف وعلقت المصابيح- التي تُرحب بزوارها- و الفوانيس الرمضانية بألوانها.

.

.

ومابين هذا وذاك توجد الأسواق التقليدية والباعة المتجولين منتشرين ، الممرات على ضيقها تحمل مئات المحلات التي لا تتجاوز مساحتها من 6 – 8 متر مربع ، وتباع فيه الأقمشة والملابس والأحذية والمكسرات والقهوة وما إلى ذلك ، إلا أن قلوب أصحابها تُشعرك بالسِعة .

.

.

الأزقة كثيرة وفيها كل ما قد تريد ، ينتشر أيضًا هنا بيع البليلة وهي أكلة شعبية عربية، ذات انتشار واسع بين المجتمعات العربية وخاصة في بلاد الشام والعراق ومصر والحجاز. وتتكون بشكل رئيسي من الحمص المغلي. البليلة مكونة بشكل أساسي من الحمص المغلي والكمون ومكعبات من مخلل الخيار. ويضاف إليها الخل والبهارات على حسب الرغبة.
يبيعها أصحابها بطريقة مميزة جدًا يرتدون على الأغلب ثياب بيضاء وعمامات تميل للون الشمس مرددين أهازيج لطيفة تجذب الزوار إليهم.

.

.

أيضًا توجد الكثير من العربات المتنقة على متنها بعض الخضار والفاكهة والمكسرات لا ينافسك على جودتها وسعرها أي سوبر ماركت قد تجده، يفزعهم قليلًا وجود أحد أفراد البلدية كما يقولون ، فتجدهم يحملون رزقهم سعيًا للاختباء لعدم وجود تصاريح  .الأرصفة من حجارة والمكان يحمل مئة رائحة من البخور والطعام والمئات من البشر ، رغم ذلك أنت لن تستطيع وصف رائحته بكلمة. لم أزر البلد قط إلا وهو مليء بجمع كبير هؤلاء يتفرجون وشخص ما يشتري والآخر يري أبناءه جدة القديمة ، والكثير حول جلسات محلات الكبدة الشهية جدًا ، والتي تعتبر مع البليلة من أهم الأطعمة التي قد تتذوقها هناك .

أكتب قليلًا وأعود لأشاهد كمية الصور التي التقطتها هناك ، المنارات المتميزة المباني المليئة بالنقوش والتي أراهن على انها شاهدت وسمعت ملايين القصص ،الأرصفة النظيفة وجمع البشر الذين يذهبون إلى هناك للسعي وراء رزقهم . إن كنت من أهل الحجاز ، أو قد زرته سوف تشاهد ما أقوله في مخيلتك تمامًا ، وإن لم تفعل فأتمنى أن تزوره قريبًا لتشاهد ما لم أستطع وصفه وتشعر بما لم أستطيع الحديث عنه.

 

الجار البغيض -الوسيم- (2)

الجار البغيض -الوسيم- (2)

قد يكون للحُبّ كلمة ، وقد يموت .

أخبرتكم من قبل عن الصديقة ذات الجار البغيض -الوسيم-

عن خلجات الحب التي تمكنت من قلبه ، قبل قلبها ، وعن حديث عينيه ودقات نبضها .

تناولت التعليقات على تلك التدوينة عن ما إن كانت القصة ستكتمل وعن ما إن كان القدر يخبئ لكلاهما الاجتماع تحت سقفٍ واحد ، وفي حقيقة الأمر لم يكن في الحسبان أن نهاية القصة ستكون قريبة لهذا الحد.

فكرة الارتباط ليست بتلك السهولة ، واختيار شريك حياتك أصعب مما تتوقع – إن كان بيدك الخيار-.

الالتزام التي تتطلبه العلاقة ، المسؤولية ، وأن يرحم كلًا منهما الآخر ويراعيه .

كل هذا ليس بهذه الأهمية ، فالاثنان كانا متفقين تمامًا على فكرة الارتباط ببعض ، والحب الذي كان يجمعهما – في ظنهما – كان يكفي لهذه العلاقة ، الحب بينهما كان يكفي لإنجاب أطفال يحملون اسمه ويتربون على يديها .

لكن الحب في بلادنا على الأغلب -محرّم – / والمهم اليوم أن تكون الأم هيَّ المختارة للعروس .
أو كما يرى هو ، حبيبها الذي كان / جارها فقط الآن .
تفاجأت كثيرًا حين حادثتني – فرحة-فـحين حقّ الحق ، وحان وقت الزواج ، انحاز للعروس المختارة ، هو لم يتحدث عن فرحة لعائلته أبدًا ، ماجرّب المحاولة حتى – خائف- رغم أنني أرى الحب فوق كل خوف ، أكبر من كل شيء .

ماذا عنها؟ عن حبها؟ عن انتظارها ووقتها وكلامها ؟

أنا أتساءل كثيرًا لكنها تعلم جيدًا بأنه لن يفعل شيء ، ولن يفكر من الأساس بشيء .

اليوم – فرحة-تبقى على زواجها بالضبط ٨ أيام ، في العشرين من أبريل ستتزوج من رجلٍ آخر ، هي أيضًا لن تقف حياتها عليه.

حتى وان افتقدته وإن حنّت أو اشتاقت ، كان عليها أن توافق على الرجل الذي اختارها ، عوضًا عن الذي تخلّى عنها ، كان عليها أن تعيش .

أنا لا أعلم مالدعاء المناسب لأحمله إلى ربي لها / كل ما أستطيع قوله ” اللهم عوضّها خيرًا عنه واجعله سعادةً لها “

لكل الأعزاء القرّاء / إن أحببتهم أثبتوا حبكم للنهاية ، وانا أقصد ” إن أحببتم بحق” ، إن كنت عزيزي القارئ أنهيت هذه المدوّنة خبئ دعوة سعيدة لصديقتي -فرحة- ستحتاجها جدًا جدًا .

اليوم (8) الجار البغيض -الوسيم-

اليوم (8) الجار البغيض -الوسيم-

تقف كل يوم في شرفة صغيرة يتخللها الكثير من النباتات المتسلقة التي تزيّن المكان وتزيده بساطة ورونق ، العصافير تقف على سور الشرفة تزقزق كثيرًا تغطي على مواء قطتها ،منذ شروق الشمس تعدّ إفطارها تتناوله على طاولة صغيرة تحمل كأس حليبها والفطيرة التي أعدّتها حسب مزاجها هاتفها النقّال و الورد الذي تناله كل يوم من جارتها المسّنة ، تتأملّ خروج صغارها الذين تعلّمهم في كل يوم درسًا جديدًا تبتسم مطلّة من الشرفة الضيقة التي لا تحتمل إلا وجودها والكرسي الذي زينته زخرفة النجّار وألوانها ، وطاولة صغيره قد اتخذّتها لفطورها صبحًا أو كتابها مساءً .

(المزيد…)

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر