قد يكون للحُبّ كلمة ، وقد يموت .
أخبرتكم من قبل عن الصديقة ذات الجار البغيض -الوسيم-
عن خلجات الحب التي تمكنت من قلبه ، قبل قلبها ، وعن حديث عينيه ودقات نبضها .
تناولت التعليقات على تلك التدوينة عن ما إن كانت القصة ستكتمل وعن ما إن كان القدر يخبئ لكلاهما الاجتماع تحت سقفٍ واحد ، وفي حقيقة الأمر لم يكن في الحسبان أن نهاية القصة ستكون قريبة لهذا الحد.
فكرة الارتباط ليست بتلك السهولة ، واختيار شريك حياتك أصعب مما تتوقع – إن كان بيدك الخيار-.
الالتزام التي تتطلبه العلاقة ، المسؤولية ، وأن يرحم كلًا منهما الآخر ويراعيه .
كل هذا ليس بهذه الأهمية ، فالاثنان كانا متفقين تمامًا على فكرة الارتباط ببعض ، والحب الذي كان يجمعهما – في ظنهما – كان يكفي لهذه العلاقة ، الحب بينهما كان يكفي لإنجاب أطفال يحملون اسمه ويتربون على يديها .
لكن الحب في بلادنا على الأغلب -محرّم – / والمهم اليوم أن تكون الأم هيَّ المختارة للعروس .
أو كما يرى هو ، حبيبها الذي كان / جارها فقط الآن .
تفاجأت كثيرًا حين حادثتني – فرحة-فـحين حقّ الحق ، وحان وقت الزواج ، انحاز للعروس المختارة ، هو لم يتحدث عن فرحة لعائلته أبدًا ، ماجرّب المحاولة حتى – خائف- رغم أنني أرى الحب فوق كل خوف ، أكبر من كل شيء .
ماذا عنها؟ عن حبها؟ عن انتظارها ووقتها وكلامها ؟
أنا أتساءل كثيرًا لكنها تعلم جيدًا بأنه لن يفعل شيء ، ولن يفكر من الأساس بشيء .
اليوم – فرحة-تبقى على زواجها بالضبط ٨ أيام ، في العشرين من أبريل ستتزوج من رجلٍ آخر ، هي أيضًا لن تقف حياتها عليه.
حتى وان افتقدته وإن حنّت أو اشتاقت ، كان عليها أن توافق على الرجل الذي اختارها ، عوضًا عن الذي تخلّى عنها ، كان عليها أن تعيش .
أنا لا أعلم مالدعاء المناسب لأحمله إلى ربي لها / كل ما أستطيع قوله ” اللهم عوضّها خيرًا عنه واجعله سعادةً لها “
لكل الأعزاء القرّاء / إن أحببتهم أثبتوا حبكم للنهاية ، وانا أقصد ” إن أحببتم بحق” ، إن كنت عزيزي القارئ أنهيت هذه المدوّنة خبئ دعوة سعيدة لصديقتي -فرحة- ستحتاجها جدًا جدًا .