أهلًا..
.
.
هنا تدوينة للكتاب الذي عاش معي فترة الاختبارات النهائية و أحد قراءات شهر مايو كما حدثتكم، كنت قد بحثت عنه في معرض كتاب جدة الدولي ولم أجده، و من ثم فقرة البحث عنه بالمكتبات المحلية و الوضع نفسه، إلى أن قررت جملون وضع عرضها السحري و من ثم استطعت طلبه أخيرًا.
.
.
أخيرًا؟ حسنًا في الواقع طلبت الكتاب مع مجموعة أخرى ليصلني و إن حصل تأخير بغضون إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، لكنه لم يحدث و طال الموضوع إلى حين فترة المشاريع و المزاج الذي قد يُفسد الأمور الرائعة مثل هذا الكتاب و أجّلت قراءته إلى فترة الاختبارات النهائية، نعم لأن المزاج يتطلب ذلك :D.
.
.
أما بعد وبعيدًا عن الإسهاب الكتاب يتناول موضوع أن تكون المرأة عاملة و أم في الوقت ذاته و إن كانت الكاتبة ركزت على أن يكون العمل تحديدًا هو الكتابة، و قد يكون موضوعها مثارًا للحديث دائمًا لكن المميّز هنا هو طريقة العرض و الأسلوب و الحوارات التي استخدمتها.
.
.
الكتاب: حليب أسود و للكاتبة إليف شفق، الفكرة الأساسية تكمن في الحوارات التي تقبع في رأس الكاتبة و فيها تصف بأننا كبشر من طبيعتنا أن كل جزء منّا قد يحمل لنفس الموضوع آراء مختلفة من زوايا متعددة و كيف أنّ كل جزء منّنا يحاول إقناعنا بما يريد، و بالنسبة لي شخصيًا هذه الفكرة والحوارات التي تملئني تزيد أموري سوءًا 😛 .
سأحاول ألا أفسد الكتاب نوعًا ما و قدر الإمكان و لكن..
.
.
في بداية الكتاب تتناول الكاتبة تصوراتها المتعددة عن الأمومة مع حوارات مختلفة من مشاعرها و لكن ما إن تقع في الحُبّ حتى يحمل الموضوع مجرىً أخر.
تتحدث عن الأمومة ليست من وجهة نظرها أيضًا فقط بل تسرد حكايا الكثير من الكاتبات و فكرتهم تجاه الأمومة مع الكتابة .
.
.
بعد مرور إليف بالكثير من التغيرات بدأت تُهدئ من روعها و بإحدى الأصوات التي تسكنها تقول ” إيّاك و أن ..”، فالحياة لا تعني الإنجازات الكبيرة فقط، أو العمل والقيام بكل شيء بشكل مثالي، و السعادة لم تكن يومًا متعلقة بأمرٍ واحد فقط.
.
.
المثير للاهتمام هنا فعلًا النقطة المنتشرة الصيت فالمرأة إما أنّ تكون حياتها محصورة على ولأجل أبنائها فقط، أو أن تكون كاملة فهي موظفة عاملة و مهتمة ببيتها و أبنائها و حياتها على أفضل وجه!
وكأنّ نجاحها مرتبط بهذه الأمرين فقط فأن تكون أمًا فقط بلا ولا شيء، أو تكون قوية ناجحة مستقلة و تستطيع فعل كل شيء بشكل مدهش و على مسؤوليتها الخاصة.
.
.
و هنا علينا ألا ننسى أننا في الأخير بشر علينا أن ننفتح أكثر لطلب المساعدة لتقسيم المهام لمحاولة التعلّم دائمًا، فليس هناك مايُدعى بالكمال بهذه الطريقة التي قد تفقد المرأة راحتها و صحتها من أجل أن تفعل كل هذا وحيدة و بطريقة هسترية في محاولاتها للوصول إلى وجهة نظر ما، الحياة تتطلب التوازن في سبيل العيش أيضًا فقضاء الأم وقتها و حياتها على أبنائها فقط مهملة نفسها من أي ناحية سيعود عليها بالسوء كذلك.
.
.
لستِ بحاجة لقراءة الكتاب إن كُنتِ تسعين للوصول إلى طريقة معينة لأن تكوني أم عاملة أو خلافه، لكنني أرى أن حديثها تساؤلاتها و طريقة حواراتها ستخبرك الكثير و الممتع.
.
.
هذا الكتاب ذكّرني بكتاب صوتي كُنت قد استمعت له منذ فترة يمكنكم الاستماع له من هنا، بالأصح كتابًا كاملًا و إنما نُبذة مُختصرة منه.
.
و إلى هنا، أتمنى لكم قراءة ممتعة و اتركوا لي توصيات أو حدثوني عن آخر قراءاتكم.
souad4
/ جويلية 13, 2016اليوم رحت لجرير ولقيت الكتاب !! كانت لدي فكرة من فترة طويلة أن أكون أما مثالية و أن هذا شيء رائع ويستحق التضحية .. وهذه أغلبنا تبرمجنا عليه و بإذن الله راح أتعامل مع هذا المعتقد .. شكرا على التدوينة
حنان
/ جويلية 14, 2016أهلًا سعاد.
لسّا ما أشوف للمثالية وجود في عالمنا عمومًا، لكن يارب تصيري أم عظيمة ليش لأ؟
عفوًا من دواعي سروري
Reemz
/ جويلية 13, 2016التدوينة حفزتني لشراء الكتاب. ذهبت للمكتبات مرارًا في الآونة وكنت اجده لكنني لا اخذه. كانت تدوينة خفيفة ولطيفة والاقتباسات ممتازة. شاكرين لك حنان
بالنسبة لما اقرأ بالفترة الراهنة: في ادب الصداقة لمنيف – مدخل الى الفلسفة القديمة – الثورة الفرنسية وروح الثورات. الأخير اود انهائه منذ اشهر لكن لا أدري لما هو مؤجل الى هذه اللحظة /:
حنان
/ جويلية 14, 2016إن شاء الله تقضين وقت ممتع معه، بالنسبة لي يستحق القراءة جدًا
اختيارات مثيرة للاهتمام، ممكن تجرّبي تركزي على الأخير لحال لو نفسك تخلصيه.
Zainab
/ مارس 1, 2017مراجعة ممتعة
قرأت الكتاب في الإجازة الصيفية الماضية
و حبيت كيف إن الشخص ممكن يكون عنده صراع داخلي و يحاول يتقبل هالشي
ايضاً نظرتها للأمور مثل الأطفال و العمل و الأمومة و طرح بعض الأمثلة خلتني اشوف آراء مختلفة جداً عن ما اتبناه
.
/ مارس 2, 2017من لطفك زينب
فعلًا الكتاب جميل، فكرة الكاتبة في قصّ الحكاية ذكية وتجذب، و حلو الواحد يشوف وجهة نظر مختلفة، على أمل أرجع أقرأه مره أخرى.