أهلًا
.
كيف كان شهركم؟ كيف مضى مارس مع حياتكم لهذه الفترة؟
بالنسبة لي أظنّ أن العنوان يصفني بشكل واضح، لقد كان شهرًا كما الركض بلا توقف، شهر يجعلني أتساءل ” مافائدة وضع قوائم علي العمل بها؟”.
.
لقد بدأ مارس مع كلمة “انطلاق” ثم حان وقت العدو لجميع المتطلبات، و التي لن تتوقف بالتأكيد لحين انتهاء هذه الفترة على خير بإذن الله.
.
مارس هو شهر الركض مع الأمور و منها، فكلما اقتضى الأمر لفعل حاجة، كل ما بحثت النفس عن أمر آخر يسعدها للقيام به بعيدًا عن كل هذه المشاغل، ثمّ إنّ على نفسي حق مراعاتها، و لكن يظلّ الشخص يخشى على نفسه من سوء دلالها، الذي قد يقلب الوضع رأسًا على عقب، وينهار السقف.
.
كيف كان مارس؟
.
حسنًا لن أكذب، كنت أحاول العمل أكثر مما أحاول تدوينه، و أدعي أن يأتي كل شيء في وقت اندماجي به، فعلى النفس أهون أن أنهي ما أحتاج خلال هذه الجلسة عوضًا عن أن أعود بعد ساعة لترويضها على عمل شيءٍ آخر قد ظنّت بأنها ناجية منه.
.
لا أتذكر أن شهري كان اجتماعيًا بامتياز، لكنني أبليت فيه حسنًا، و المهم بالنسبة لي أنني لم أتوقف عن عادة “هدية شهرية”.
.
عدا ذلك فإن المزاج متقلب جدًا، و محاولات الحفاظ عليه باتزان مستمرة، صنعتُ الكثير من الحلوى بطرق مختلفة كأحد أبواب الترويح عن النفس، ولأنّ الطهو يعبّر عن الحبّ عندي، فإنني أحتاج كثيرًا لإظهاره في مثل هذه المزاجات المضطربة.
.
لا أتذكر مشاهدة أي فيلم على وجه الخصوص بصراحة، كما أنني قرأت الكثير من الكتب و لم أنهّ منها سوى أربعة سوف أنهي بها هذه التدوينة. حضرت نقاش أيضًا لكتاب حليب أسود خارج نادي القراءة. و رغم أنني أحبّ النقاش الذي يترك للآخر فرصة الحديث كاملة عمّا يجول في ذهنه، إلا أنني أحببت الوجود مع مجموعة رائعة تناقش وتفكر لا تقرأ فحسب، فما فائدة القراءة بدون عائد؟
.
و أنشأت أيضًا مساحة جديدة لتدوينة فضاءات القادمة بإذن الله، لتعبّروا فيها -في حال أحببتم- عن بيئة التعليم المذهلة بالنسبة لكم.
.
امتنانات هذا الشهر تعود إلى: المشاعر المدهشة التي لم نتخيلها، ولتلك التي مازلنا نأملها، لعطايا الربّ لأنه الوحيد القادر دائمًا على دفعنا نحو المضي، لأنه المعين رغم كل شيء، لكل الأمور التي تصنع مزاجنا و تشعرنا بالخفة ، للأيام المتروكة أيضًا للمزاج وحده، للشعور بالرضا، للدعاء و باب الله الذي لا يُغلق أبدًا، للحديث المناسب في الوقت المناسب، للزيارات الخفيفة، الأشخاص الذين نحبّ و الهدايا المصنوعة بحبّ أيضًا! و لأنّ الامتنان يملأ الروح بالحياة كما أعتقد، فإنني على التزامي بإذن الله كما قلت في تدوينة ديسمبر سأحاول تدوين امتناناتي اليومية دائمًا، و أشاركها غالبًا في القناة.
.
ختام الشهر:
- المحاولة هي أول الحلول دائمًا.
.
- تبعًا للنقطة السابقة علينا أن نعرف جيدًا متى أن نتوقف عن المحاولة.
.
- التوقف، لا يعني الاستسلام، المهم أن تعرف ماهي الخطوة التالية.
.
.
كتب الشهر:
لو أننا لم نفترق: لا أعرف لكنني توقفت منذ فترة عن قراءة النصوص الشعرية، وربما يكون ذلك أحد أسباب عدم كتابتي لمراجعة عنه.
.
خوارق اللا شعور: أحد كتب النادي لهذا الفصل، أول فصلين منه عن “التأطير الفكري” تستحق القراءة.
.
حلم رجل مضحك: بدون مراجعة أيضًا، أحد التوصيات التي وصلتني لكنها لم تبدو من الكتب التي أفضل على الغالب.
.
ثورة الفن: لم يكن سيئًا، لكنه لا يحوي على الكثير الجديد، كتاب خفيف نوعًا ما.
آمّل أخيرًا أن يكون شهركم أفضل مما أردتم!