
كل شيء بهذا التنسيق سينقلك لمقالة أخرى، قراءة ممتعة!
طبتم وطابت أيامكم جميعًا،
هل تتذكرون تأثير بنجامين فرانكلين؟ تحدثت عنه في تدوينة سابقة وهو عن تأثير سيكولوجي تستطيع عمله ومشاهدة أثره على الآخرين. وثائقي اليوم هو Derren Brown: The Push حسب تصنيفه في IMDB ويعتبر أيضًا برنامج.
في البداية أحب أن أشير لبغضي لهذا النوع من الوثائقيات، كما في تدوينة السجن والفيلم المرتبط بها أيضًا وهو عبارة عن تجربة سيكولوجية أخرى. أهتم للعلم والتعلم ولكن تجارب مثل هذه أقبحها، رغم ذلك مازلت أرى الفكرة مجنونة جدًا ومرعبة ومن المدهش رؤية مثل هذه النتائج!
القوا نظرة مبدئية هنا:
هذا المقطع قديم، شاهدته وكانت ردة فعلي “مستحيل أسوي كذا، على الأقل بسألهم ليش ولو في سبب منطقي ممكن” وعمومًا وثائقي اليوم يبدأ بأمر بسيط مثل هذه التجربة، لكن كيف ينتهي؟
فكرة الوثائقي هي في قياس “الخضوع الاجتماعي” أو كما يسمى “Social Complaince” و إلى أي حد يمكن أن يصل، كمثلًا أن تضطر لتواكب محيطك في المدرسة عليك أن تتقيد بلبس معين، لكي تلقى قبول بين مجموعة أصدقاء تفضلهم، عليك أن تميل لاهتماماتهم، وهذا يُشاهد كثيرًا، رغم أنني لا أراه كأمر شائع دائمًا. أن تفعل أمور معينة وتقدم أطعمة معينة في مناسباتك، أن…………….. ومثل هذه أراها شائعة كثيرة في مجتمعنا.
وبالطبع كما بالوثائقي “كلما زاد عدد الأشخاص كلما زاد عدد الضغط“. التخلص من التفكير الجمعي ومحاولة التفكير دائمًا فيما كان مايمنعني عن أي أمر هو سبب حقيقي ومنطقي أم خوف من الضغط، خصوصًا أن كثير منا يضيع آلاف الفرص لأنه يخشى من حديث شخص أو أن تنبذه مجموعته رغم أنها أمور عادية جدًا وليست خارجة عن نطاق قوانين معينة مثلًا. كما بعض العادات التي جرى على مجتمعنا أن يتبعها رغم أن مخالفتها لن تخلف في الأرض الفساد، أبسط مثال كما ذكر آنفًا هو حالة استقبال الضيوف والطريقة المناسبة.
في تأثير بنجامين ذكرت تجربته الخاصة مع “عدوه” وكيف أصبح فيما بعد صديق مقرب لأن بدأ بشكل تدريجي يطلب خدمات معينة والآخر يشعر بالحاجة للقيام بخدمات أكبر وأكبر.
التأثير في هذه التجربة مهيب جدًا وغير متوقع على الأقل بالنسبة لي، تمت التجربة على شخص ستشاهدون تجربته بالكامل، ومن ثم عرض سريع لأشخاص آخرين قاموا بنفس التجربة ولكن لكل منهم نتيجته الخاصة (ملاحظة/ قد تراودك الشكوك عن ما إن كان كل شيء حقيقي، وهذا طبيعي لأسباب كثيرة، ولا أعرف فعليًا عمّا إن كنا نستطيع معرفة الحقيقة، بحثت كثيرًا ووجدت آراء مختلفة، لكن الفكرة ذاتها واقعية للأسف).
هل تعتقد أنك سترفض القيام بمساعدات بسيطة؟ هل تملك السلطة فعلًا على ذاتك والمقدرة لقول “لا”؟ متى يمكنك التوقف عن القيام بأي شيء؟
التأثير النفسي مذهل، يمكنك استخدامه بطريقة جيدة أو بشكل عكسي تمامًا. لا أريد حرق الأحداث عليكم، لكن بشكل عام ربما قد لاحظت في الكثير من الأفلام والمسلسلات أيضًا استخدام “الهندسة الاجتماعية” خصوصًا أفلام الاختراق أو حتى بعض المسلسلات العائلية وكيف يسعى الشخص لتحقيق مراده بطريقة غير مباشرة عبر هذه الطريقة. ستلاحظ أثناء مشاهدتك تكرار الجميع لـ ” Whatever it takes” و “Push” وكيف يتم استخدامها في آخر المطاف.
الوثائقي ذكرني بمسلسل تابعته قبل فترة، علمني جيدًا كيف أن الخطأ يقود لآخر، والكذبة تقود لأكبر منها إذا لم يستطع المرء فعلًا التحكم في ذاته والإقرار بخطئه. وبالأخير تركني مع تساؤلات، كم من المعلمين الذين يتبعون نهج “أنت هنا لتطيع لا لتناقش” كم من العوائل ربّت على أساس “من حقنا الطاعة وعليك أن تسمع فقط” كم من الكثير كبروا على فكرة “أنت لا تملك الحق لقول لا”، وكم من هذا التأثير السلبي أثر على مجتمعنا، وعلى ذواتهم قبل كل شيء!
الوثائقي يستحق المشاهدة. وبعد المشاهدة حاول أن تسأل ذاتك بصراحة، هل تعيش كما تريد؟
رِهام
/ أوت 27, 2018مُبدعة أول مدونة تقريبا أقرأها بإكملها رهيبببببه ، اتذكر اني قرأت عنها في كتاب نظرية الفستق ب مقال تأثير الأربعة ، فعًلا أمر محزن ان يتم احتكار طريقة تفكيرك بسبب أمر ليس هناك سبب لوجوده ، ابدعتي 👌🏻، المهم أن نتسفيد من هالنقطه وهل فعلا انت تعيش كما تريد ؟ سؤال لازم ينسئل بين كل فترة وفترة بل حتى يوميًا قبل للنوم ..✨