أهلًا وسهلًا بالقرّاء،
محتارة كيف أبدأ، أجلت التدوينة لوقت مابعد اختباري، والودّ ودّي أنتظر لما بعد النتيجة! كيفكم وكيف تمضي أيامكم؟
ديسمبر شهر الميلاد! لديسمبر شعور طيّب دائم، ربما لارتباطه بيوم ميلادي وربما لأن الطقس يبدأ في بالتحسّن وتبدو الأيام ألطف. انتهى فصل دراسي آخر بفضل الله، احتفلت قليلًا وحاولت العودة للدراسة لاختباري الآخر. كانت فترة مليئة بالأيام التي أسرق الوقت فيها مني لأخرج قليلًا، أحد أفضل الأيام كان يومًا ماطرًا بغزارة، ويوم جمعة أيضًا. أمطرت منذ الفجر وحتى مابعد منتصف الليل! خرجت للمشي ولا يوجد أحد في ممشاي المعتاد، على البحيرة أمشي وأدعي مبتهجة بالمطر، وبشعوري حين يستبشر في كل مرة تمطّر. ومضيت أردد ياربّ، هو الأعلم بكل شيء، وهو العادل في حكمه، والرحمن الرحيم في أمورنا..
ديسمبر لم أكن مخططة للكثير على صعيد شخصي، لذلك كان جيدًا أنني اكتشفت مطعمًا قريبًا جدًا من بيتي، مسافة دقيقتين، لم أدخله يومًا ما ولم أفكر تجربته، حتى ذلك اليوم كنت أريد الخروج واستوعبت متأخرًا أنه قبل يوم احتفالهم بعيدهم، كل الأماكن مغلقة، عدا هذا المطعم، أعتقد حين استوعبت التوقيت فهمت لم كانت الشوارع موحشة والمبنى السكني لا يوجد فيه سوى بضعة أشخاص، الجميع سافروا ليحتفلون مع عوائلهم. كان مطعمًا رائعًا بامتيّاز، الأكل لذيذ ومميز والموقع رائع وغير متوقع. زرت عدة مزارع وبدأت بتجربة محامص محلية أكثر، لا أعتقد شحن البن في كل مرة سيجدّي، وكل التجارب كانت رائعة ولله الحمد.
أحدد الخطط الشخصية التي وجدتها مفيدة وقمت بها بالتزام مذهل ولله الحمد هو التزامي بتماريني الرياضية، كنت أعرف أنّ الوقت سيكون محدود جدًا للتجهيز للاختبار، لذلك فضلت أن أقوم بأمور أستطيع القيام بها مع طول البقاء في المنزل. كانت خطة بتوقيت متناسب. أعتقد جانب آخر اجتماعي صادف توقيت إجازة الأهل في السعودية مع توقيت بين الفصلين هنا، لذلك كان التواصل مع أحبتي مذهلًا وعمومًا حاجتي للدعم في وقت متسق.
أنهيت آخر كتاب في السنة، رغم أنها الأقلّ قراءة، إلا أنها كانت مليئة بالقراءة والعمل في التخصص، لذلك لا بأس! واشتريت الكثير من الهدايا، لماذا شراء الهدايا مبهج؟ هل لأننا نريد إسعاد من نحبّ أو لأننا نشعر بقرب لقاءهم؟ لست أعلم لكن كمية المشاعر في كل مرة أشتري هدايا للعودة للوطن، لا يمكنني وصفها. قضيت الكثير من الأيام في جهاد مع كل شيء، منذ الصبح وحتى ساعات متأخرة، لا أعتقد أنني استعدت طاقتي بعد. لكنني متأكدة بأنّ الله سيخلفنا خيرًا.
إنها الحياة تمضي، أليس كذلك؟ الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.
دمتم بخير.


