أهلًا وسهلًا

كيف الحال يا رفاق؟ كيف تمضي أيامكم؟

لست أعلم من أين أبدأ منذ ديسمبر وأنا أجهز لاختبار مفصلي في رحلتي الدراسية، وتحت ضغط عالي جدًا اجتماعات متتالية بشكل يومي ولساعات طويلة. استمرت إلى ليلة الاختبار يوم 19 يناير. 

ممتنة جدا لصديقاتي خلال هذه المرحلة دعمهم وحبهم ودعائهم وسؤالهم المستمر عني. أحد أشكال المواساة الربانية خلال هذه المرحلة هي أنها أمطرت كثيرًا خلال هذه الفترة، هناك أيام كانت تمطر منذ الفجر وحتى منتصف الليل. أحب المطر، و يعني لي الكثير ويشكل معنى حقيقي للبشائر.

أتساءل، كيف من الممكن أن يحيا الإنسان بلا حب؟ أعلم جيدًا أنني شعرت فيه خلال كل هذه الرحلة وفي المراحل الصعبة وفي الفترات التي ظننت فيها أنها لن تمضي، فالحمد لله من قبل ومن بعد والحمد لله على كل حال. أتصفح صور الشهر وأتذكر المشاعر في تلك الأوقات سبحانه ربي ما أكرمه، خلال فترة الإعداد للاختبار كنت أخرج بشكل عجل أسترق الوقت لنفسي وللمتع البسيطة. 

أعتقد أنني خرجت للمشي بشكل شبه يومي أيضًا، لم أتفرغ لإجازة بعد لكنني حاولت أستمتع بما بيدي زرت أماكن جديدة، زرت معارض، مقاهي ومكتبات وبالتأكيد احتفلت بعد الاختبار رغم أن مشاعري لم تكن جيدة إلا أنني أعلم بأنني علي الاحتفال لأنني بذلت وما بيدي وسعيت بما أستطيع وحاولت وهذا يستدعي الاحتفال أيضًا.

من أفضل المكتبات العامة التي مرت علي في ولايتي هي مكتبة زرتها بعد اختباري بيومين من أجمل التصاميم التي شاهدتها، ومن أكبر المكتبات التي دخلتها يوما ما تحتوي على خمسة أدوار كل دور مخصص لفئة معينة مليئة بالأنشطة ولكل قسم تصميمه الخاص، يداهمني شعور بالبهجة في كل مرة أزور مكتبة، أتذكر طفولتي أتذكر الشعور الجيد المرتبط بها وشيء ما بداخلي يعيد إلي حماس القراءة في كل زيارة. 

يا إلهي من حال إلى حال أتذكر جيدا الفرق الشاسع طيب يناير العام الماضي، بما صرت عليه اليوم. الكثير من التغيير يمكن أن يحدث فجأة والكثير من التغيير يحدث على مدار سنة والكثير من التغيير يحدث حتى حينما لا نتخيل. 

آمل أنكم بخير!