هوس الوقت

time

مرحبا مجددًا

التدوينة الأولى لشهر فبراير ، وتاريخ اليوم هو الأربعاء من الأسبوع الدراسي الأول بالنسبة للغالبية الكبرى من الطلّاب ..

أرجو أن تكونوا قضيتم إجازتكم بأحسن حال وكما تريدون ..

بالنسبة لي فقد كانت هذه الإجازة قصيرة جدًا جدًا ، على الأقل ليست على تخطيطي أبدًا ، لكنها مرّت بسلام والحمد لله أديت فيها ما استطعت عليه ، والأهم بالنسبة لي أني نمت جيدًا مما يعوضني ولو قليلًا عن أيام الامتحانات.

.

حسنًا لا شيء يُذكر سوى أنني هذه المرة اشتريت أجندة بسيطة نوعًا ما .. مقسمة أسبوعيًا ومن ثمّ بالساعات لكل يوم ، ونهاية كل يوم مساحة بسيطة للتذكير  “Reminders” بأهم الأشياء ..

.

بالطبع أنتم لا تودون معرفة أنني قد بدأت محاضراتي منذ الأسبوع الأول ، أيضًا سائق الحافلة تغير ، وعلى هذا فإني توقفت عن القراءة وقت الذهاب والإياب تجنبًا للصداع مع قيادته ، استبدلت الكتب بالبودكاست كنوع من التغيير والاستفادة من الوقت ..

.

بالنسبة للاستفادة من الوقت كنت قد أعددت لائحة بأسماء مواقع تعرض أفلام وثائقية مترجمة و كتب عربية مسموعة وعدد من المواقع التعليمية الممتعة ذهبت ضحية مع جهازي القديم :(. لكنني على العموم أسعى للبحث عنها من جديد رغم أنني لا أتذكر بوضوح أسماءها جميعًا.

.

مع بداية الفصل الجديد وبعد إجازة قصيرة كانت على الأغلب مغيّرة لنوم الكثير ونظامهم ، لا أعلم إن كنتم بدأتم بتغيير نظامكم لكنني بحثت حول الموضوع كثيرًا لأخبركم بأقصر طريقة سهلة ومختصرة للحفاظ على نظام وقتكم

.

في البداية التدوين :

نعم ، جربوا أن تكتبوا مايجري في يومكم بدقة قضيت 5 ساعات في النوم ، 7 منها في العمل وساعة في الذهاب والإياب… وأسهبوا في التفصيل .

.

الخطوة الثانية التحليل:

نهاية اليوم اقرؤوا كل ما كتبتموه ، حددوا بعدها أكثر 5 أمور شعرتهم أنها أهدرت من وقتكم ، أو أنها لم تستحق هذا الوقت ، أو حتى شعرتم بإنه أخذ من وقت أمر أكثر أهمية .

.

الخطوة الأخيرة التغيير:

بالطبع للحفاظ على وقتنا و الاستفادة منه أو فعل الأشياء المحببة لنا فيه هو أهم ما ينبغي علينا فعله ، لذلك ابدؤوا بكتابة الأولويات 5 على سبيل المثال ، جربوا أن تكتبوها بالترتيب ! وضعوها نصب أعينكم.

.

أيضًا من الوسائل المهمة للتغيير الترتيب ، ترتيب المكان يحافظ جدًا على الوقت فبدلًا من ان تبقى اليوم كله باحثًا على الكتاب الذي تودّه ، ستجده في مكانه الذي قمت بوضعه فيه لو انك رتبت!

.

وأخيرًا الجدول الزمني ، ضعوا لكم جدول لفعل الاشياء بالترتيب ، تعدد المهام يشتت الذهن بشكل مزعج ، كلنا نحب أن ننهي كل أمورنا وفي أسرع وقت ، لكن التركيز على كل أمر على حدة.

.

ماذا عن التسويف؟ التأجيل بحق يقتل وقتنا

لذلك وجدت أيضًا أن أفضل الطرق و أسهلها للتخلص منه تتلخص في 3 نقاط بسيطة:

.

أولًا : قسموا المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة لا تستغرق مدتها سوى عشر دقائق في اليوم ، وعلى سبيل المثال الرياضة.

.

ثانيًا: خطة الاسئلة السحرية اسألوا أنفسكم 3 اسئلة

من أنا؟

ماذا اريد أن أفعل؟

بماذا سأشعر لو أنجزت عملي؟

أظن حقًا ان السؤال الثالث يكفي للتحفيز.

.

ثالثًا: الهدف النهائي مقابل الرغبة الآنية ، حولوا مابين رغبتكم الحالية وهدفكم النهائي ، بمعنى آخر جربوا أن تأجلوا الرغبة من أجل الهدف بدلًا من العكس!

.

لا أعلم إن كان بمنظوركم هذا هو هوس بالوقت أم لا ، لكنني سأكمل ما وجدته أثناء بحثي في مايخصه إذًا كلنا نعلم بأن اليوم عبارة عن 24 ساعة ، والساعة 60 دقيقة ، والدقيقة أيضًا ستون ثانية.

.

لكن هل تساءلت قط عمّا إن كان اليوم هو فعلًا 24 ساعة ؟ أو على أي أساس وُضع؟

يعود هذا الأمر إلى المصريين والبابليين  ، حيث لاحظ المصريين أن هناك حدث مكرر يوميًا هو شروق الشمس وغروبها!

لذلك قرروا تسمية الوقت من طلوع الشمس إلى طلوعها مرة أخرى يوم ،ويحدث ذلك بالطبع نتيجة دوران الأرض حول نفسها .

.

لكن اليوم يعتبر طويل ، لذلك كانت هناك الحاجة لتقسيمه لوحدات أصغر ، وعلى ذلك فقد اخترع المصرييون المزولة وهي عبارة عن دائرة مقسمة إلى 12 جزء وعليها بناء ، ومن خلال الظل الذي يحدثه الجزء المبني يستطيعون معرفة الوقت!

الـ12 جزء كانت تمثل النهار وبالمثل فإن الليل 12 له أيضًا جزء ، ومن هنا ظهرت فكرة ان اليوم 24 ساعة.

.

ماذا عن الستين دقيقة؟

تعود هنا الفكرة للحضارة البابلية ، فقد اعتاد البابليون على استخدام هذا الرقم كثيرًا لأنه يقبل القسمة على اول ست ارقام وعلى العشرة والـ12 والـ15 والـ20 والـ30

في العصر الاغريقي استخدموا الدائرة لتقسيمها إلى  60 جزء وكل 60 جزء إلى 60 جزء أصغر ، ومن هنا جاءت فكرة الدقيقة والثانية .

.

مع مرور الزمن بدؤوا بتقسيم الساعة إلى نصفين ، أثلاث ، أرباع إلى 12 جزء ولم تصبح الساعة كما هي بعهدنا هذا إلى في نهاية القرن السادس عشر..

.

مع الزمن وتقدير الوقت وتطور العلم والاحتياج له بدؤوا بتقسيم الوقت لأجزاء أصغر مثلًا قسمنا الثانية إلى مئة جزء من الثانية وتمت تسميته بـ ملي ثانية لقياس رمشة العين!

ومن ثم تم تقسيم الثانية لبليون جزء منها وتسميته بـ نانو ثانية لقياس سرعة الكمبيوتر! حيث الامر الواحد يستغرق 3 نانو ثانية ..

.

ومع التقدم العلمي أيضًا يزيد التقسيم للوقت..

في الختام هل الوقت 24 ساعة؟ الأمر بيدك ، باستطاعتك جعله وتقسيمه كما تريد ، كما باستطاعتك استغلاله أو تضييعه كما تحب.

الإعلان
المقالة السابقة
أضف تعليق

تعليق واحد

  1. فاطمة

     /  ديسمبر 14, 2017

    موضوع رائع 👌👌

    رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: