• أصدقاء التدوين

  • تدوينات قد تلهمك:

  • التصنيفات

  • الأرشيف

  • Follow مدونة حنان on WordPress.com
  • لتصلك التدوينات بوقتها :)

  • مرّ من هنا

    • 269٬482 صديق

كتب عن الكتابة

أهلًا، أهلًا.

مضى وقت ليس بقصير منذ كتابتي عن الكتب، والسبب باختصار هو خوفي من أن أجحف الكتاب حقه. بعيدًا عن الإسهاب، سأتحدث هنا عن عدة كتب مختصة تقريبًا بموضوع الكتابة، وشخصيًا لا شيء يبهجني أكثر من أن أقرأ عن تجارب الكتّاب وأحاديثهم.

وقبل البدء، أوصيكم أن تتصفحوا الكتب قليلًا قبل شراءها، فما أفضله قد لا يناسبك، وعمومًا التدوينة تحوي بضعًا مما قرأت وليس تقيمًا مطلقًا للكتب.

يمكنكم الذهاب لتدوينة “حليب أسود” للقراءة عن تجربة الكاتبة من الأمومة، أو يمكنكم فحسب الانطلاقة من هنا!

flower

flower

_DSC0538

لنبدأ القائمة بكتاب “السير فوق الماء”، وهو كتاب قرأته مؤخرًا، لكل الذين ينزعجون من عدم وجود همزات أو نقاط في مواضعها، ستنزعجون كثيرًا smile.

يتحدث الكاتب “ديريك جنسن” عن التعلّم والتعليم، بدءًا بأحاديث بسيطة عن امتعاضه عن تجربته مع التعلّم وهو طفل، ومن ثمّ تجاربه مع طلبته، وطريقته في التدريس، نصائح عن الكتابة بطرق فيها من الخروج عن الصندوق والالتزام بالفكرة مايكفي.

وبالطبع القاعدة الأهم في كتابه:

لا تجعل القارئ يشعر بالضجر.

يروي قصصه وتجاربه في التدريس مع وضع الطرق التي يتبعها بشكل بسيط وفلسفي أيضًا. رؤيته و أفكاره جلية وثورية جدًا. وأحبّ أمرٍ بالنسبة لي كان مصداقيته، فهو يروي تحولّ شخصيته قبل وبعد، ولا يضع التغيير كأمر سحري لكن أثره واضح عليه:

ولقد ندمت بسبب خجلي أكثر مما ندمت على تهوري وطيشي.

الكتاب عبارة عن عدة مقالات تقريبًا، تتمحور حول فكرة معينة في كل مرة، لكنني بشكل عام رأيت أنّ فكرة انتهاز الفرص، المحاولة، المقاومة و عمل الكثير هي الغالب على كل الكتاب:

إنني أريد أن أحيا حياتي وكأنها حياة مهمة فعلًا، أن أعيش حياتي وكأنني أحيا بالفعل، أن أعيش حياتي وكأنها شيء حقيقي.

flower

flower

_DSC0530

“يوم من حياة كاتب” من منشورات تكوين وبترجمة علي زين، أحد الكتب التي اقتنيتها من معرض الكتاب الأخير بجدة، يروي روتين الكتابة لتسع و خمسون كاتب.

ففي الأيام التي تتدفق فيها لأفكار لا يكون لدي أدنى فكرة عمّا كتبت حتى أقرأه مرة أخرة، إنها حياة صادمة بطبعها.

Hilary Mantel-

هذا النوع من الكتب ليس الأول من نوعه، وسيأتي لاحقًا ما يشابهها من كتب، لكنني أستمتع فعلًا بالقراءة لمثل هذه الحوارات والقصص، البسيطة/مليئة بالكثير.

إذا كنت تسمح للكتابة بأن تصبح روتينية في المطلق، فإنّ تجربة الإبداع برمتها ستصبح كاتمة.

Anthony Horowitz-

 

تمنحني معرفة تجارب الآخرين رؤية التباين بينهم، رغم وصولهم ونباغتهم واحترافيتهم، إلا أنه لا بأس بالاختلاف، كما لا بأس بالتشابه في بعض الأحيانsmilie (4)

أفضل أفكاري تأتيني في الحمام.

Tessa Hadley-

نقطة إضافية لي في مثل هذا النوع من الكتب، أدوّن أسماء الأفلام/الكتب/والمؤلفين الذين أثاروا اهتمامي، للعودة لكل تلك الأعمال لاحقًا واستكشاف الجديد.

 

flower

flower

_DSC0526

“لماذا نكتب؟” بتحرير “ميريدث ماران” وهو عبارة عن أجوبة لأسئلة تخص الكتابة من قبل عشرون كاتب. يمكنك قراءة تدوينة “لديّ مايكفي للقيام به” مقتبس من أحد صفحات هذا الكتاب.

لماذا أكتب؟

الكتابة هو جزء جوهري من وجودي في هذا العالم. فالأكل والنوم والكتابة أمورٌ تسير جنبًا إلى جنب.

Gish Jen-

إنني أكتب لنفسي، فأنا أسعى لمعرفة العالم والكتابة سبيلي في هذا الأمر.

-Sebastian Ginger

كيف أكتب؟ متى أكتب؟ أسباب تبقيهم على الكتابة، ونصائح و قصص حول البدايات، من كاتب لكاتب تختلف وتُروى لك بطريقة محببة.

اكتب لقرائك هو تعبير ملطف لـ “اكتب ما تعتقد أن الناس ستقوم بشرائه”. لا تقع في هذا الخطأ! اكتب للشخص الذي تعرفه جيدًا، اكتب لنفسك.

flower

flower

_DSC0527

“ثورة نوبل” كتاب مصوّر! من كتابة “شافي آيين” وتصوير “كيم مانريسا”، مازلت أتذكر كيفية حصولي على هذا الكتاب. ممتع ولطيف لآخر حد. يحمل فيه حوارات مع كتّاب حازوا على جائزة نوبل للآداب.

كان هذا الكتاب هو نقطتي الأولى لأرى مدى تقاطع الكتابة مع السياسة، وربما تعلّق الكثير من المؤلفين بموطنهم الأم ومحاولة نسج القصص عنه لتصل إلى العالم كان سببًا في ذلك.

الشغف لا ينقص مع التقدّم بالعمر.

أحد الإجابات في حبّ القراءة لـ”غابرييل غارثيا ماركيث” عند  سؤاله عمّا يقوم به حين لا يكتب؟

أستلقي في سرير لأقرأ، أقرأ كل تلك الكتب التي لم أحظ يومًا بالوقت الكافي لقراءتها.. أذكر أنني في ما مضى كنت أعاني ارتباكًا كبيرًا حين لا أكتب، أيًا كان السبب. اضطررت إلى اختراع نشاط ما لأستطيع الحياة حتى الثالثة عصرًا، كي لا أصاب بالاكتئاب، لكنني الآن أجد الأمر مدعاة للسرور.

وأكثر ما أثارني في الكتاب هو علاقة نجيب محفوظ بأصدقائه، ومدى العلاقة بينهم يتمثل بحديثه:

لم يعد في وسعي القراءة ولا الكتابة، لكن أصدقائي هم عيناي وأذناي وريشتي.

سأختم بحديث مختصر لـ”ديريك وولكوت”:

الشعر وطن أسمى. لا يمكن للكاتب أن يتهربمن مسؤولياته الاجتماعية، لكننا في الوقت نفسه لسنا مؤهلين لنعطي رأينا في كل شيء كما يعتقد الكثيرون.

 

أتمنى للجميع قراءة ماتعة، واكتشافات مثرية!

الإعلان
المقالة السابقة
المقالة التالية
أضف تعليق

2 تعليقان

  1. عرض موجز وشيق
    احب التدوينات التي تعطيني فكرة شاملة عن الكتاب
    وبدون حرق المحتوى وتدوينتك احدها
    كتاب لماذا نكتب؟ مدرج ضمن القائمة ولم اكن اخطط
    لشراءه على المدى القريب
    اعتقد انه سيتصدر قائمتي للكتب الجديدة

    رد
    • أهلًا إلهام

      مبسوطة بقراءتك، وأتمنى فعلًا تنبسطي بالكتاب!

      رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

%d مدونون معجبون بهذه: