“كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري”

ezgif.com-video-to-gif.gif

صباحٌ ماطرٌ عندي! كيف بدت صباحاتكم مؤخرًا؟

الاقتباس أعلاه والذي بقدر مابحثت لم أجد نتيجة لمعرفة صاحبه، كان أحد تلك الأمور التي تحدث لتشعرك فجأة بأنك كنت في عالم آخر تمامًا. نقطة تحول؟ ربما. لكني كما ذكرت آنفًا وكثيرًا بأنني لا أؤمن بأن التغيير يحدث بشكل سحري، ولكن بالتدريج غالبًا. خصوصًا إذا ماكان التغيير جيدًا ومستدامًا. كتجربتي مع الامتنان على سبيل المثال.

مررت بهذا الاقتباس وأنا في مقاعد الدراسة، وكان هذا الشعور يراوني كثيرًا “بس هالأسبوع يمر”..”بس هاليوم يمر..” لا أعرف بالتحديد متى وكيف. لكنها على العموم كانت كنوع من اليقظة بالنسبة لي. ليس لأنني لا أريد مرور اليوم، أو لأن العمر لن يمشي إذا توقفت عن هذا التمني في بعض الظروف. لكن لأنني كنت أفعل هذا من باب أني لا أفضل الإحساس بالوقت، أريدها أن تمضي فحسب، حتى أنني لا أريد معرفة ما الذي يمكن أن يخفف من الموضوع أو يساعد على المضي بدون أن أبدو وكأنني أغلق عينيّ عن كل شيء حولي حتى تمضي الأمور.

.

بعد توقفي تلك المرة واستيعابي الجيد للمرات التي أضعتها فحسب لأني فضلت عدم عيش اللحظة، قررت البدء بالتعامل مع كل شيء وكأنها هذه اللحظة فحسب -قدر الإمكان-. تعلمت أن أستوعب قلقي وخوفي أكثر قدر الإمكان أيضًا. أن أغير من الجو حولي في مثل هذه الظروف، أن أتحدث مع أصدقائي أكثر لأفهم بعض الأمور بدلًا من تهويلها بيني وبين نفسي.

 

 إذا نزل بك أمر فانظر، فإن كانت لك فيه حيلة فلا تعجز، وإن لم تكن لك فيه حيلة فلا تجزع.

                                                                                                                  -ابن المقفع

.

أحمد الله في كل مرة أتذكر حنان ماقبل الاقتباس وحنان بعد! أمور كثير بفضله ساعدتني على المضي طبعًا من أهمها الامتنان وسأحاول العودة للكتابة في الأمور الأخرى لعلّها تلهم.

وجدت تعليق سابق لي حول نفس العنوان “هذا الاقتباس بالنسبة لي هو اليقظة فجأة في يوم عندك اختبار وخايف يفوتك وتصحى مفجوع لأن تحسب اليوم خلّص” واضح تأثير الدراسة صحيح؟ smile

نمر بظروف وأحداث وأمور وأشياء قد تظلم الدنيا في أعيننا، قد نشعر وأننا بعدها لن نستطيع العيش، أعود وأقول كما أقول دائمًا لا بأس بكل المشاعر، ولكن في حال كانت لديك المقدرة، حاول فعلًا أن تعيش ماتقدر على عيشه. إن كنت تستطيع النضال فناضل، وخلال النضال اعمل ماتحب، أشياء بسيطة في يومك، أي شيء يمنحك القدرة على أن تشعر بروحك، وباللحظة الحالية. إن كنت تستطيع، فاعمل.

.

ختامًا:

ياربّ الأيام بتفاصيلها الحلوة، العيشة الرضية، يارب نعمك اللامنتهية وإن سهينا عن حمدك، يارب ما نلقى نفسنا بآخر المطاف نندب على اللي فات ونتمنى الوقت يرجع ونعيشه أحسن. يارب أكرمنا بالرضا والقناعة وعيش اللحظة flower.

الإعلان
المقالة السابقة
المقالة التالية
أضف تعليق

3 تعليقات

  1. “كم تمنيت مرور الأيام ونسيت أنها عمري”

    فعلا من تمعن بهذا الاقتباس و قام بالفعل بتطبيقه فستتغير حياته بكل تاكيد

    تدويناتك رائعة

    رد
  2. خلود

     /  نوفمبر 3, 2018

    تدوينة رائعة .. تجعلني أعيد ترتيب أفكاري ..

    رد
  3. التدوينة جميلة جداً
    أحب هالإقتباس مررررررة.

    رد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • Goodreads

  • تحديثات تويتر

%d مدونون معجبون بهذه: