أغسطس ٢٥: مد وجزر

Photo by Eric Christian Capilador on Pexels.com

أهلًا وسهلًا،

كيف الحال؟ كنت أعمل على بحثي طيلة الصيف إلا قليلًا، الكثير من التسليمات والاجتماعات، وبعض محطات التوقف هنا وهناك، تثير فيني الفزع رغم محاولة أن أكون هادئة قدر الإمكان.

أمر بتغييرات مختلفة، تثير فيني الكثير من المشاعر، وأحاول التكيف كثيرًا، لكن المحاولات تحتمل التجارب، الصواب والخطأ، السعي والكثير من الأحاسيس المختلفة. لقد عُرفت بسرعة تكيفي، أتأقلم في أي مكان وأتعامل مع التغييرات بسرعة، مع ذلك أجدني في كل مرة أحمل كمًا هائلًا من المشاعر المكبوتة لأنني كنت أتأقلم سريعًا دون الشعور بشيء. لذلك تعلمت من هذا، وحاولت أن أتفهم أنني رغم سرعة التكيف فمن الطبيعي أن أحمل أفكار وأحاسيس متفاوتة، وأن يكون الأمر ثقيلًا في بعض الأحيان وجيدًا في أخرى.

أعمل لأوقات طويلة ولي شوق ممتد لأقصى الأرض، اشتقت للوطن، لأن أكون قرب عائلتي وأحبتي. اشتقت لشعور أنني بمشوار قريب ممن أحبّ حتى وإن لم أصلهم ذلك اليوم.

أحاول أن أكون مدركة أكثر لما أنا عليه، ومتعاطفة أكثر مع ذاتي، وأن أستمتع قدر الإمكان بما أملك من وقت وجهد وإمكانيات. الطقس يغلب عليه أن يكون مشمسًا غالب الوقت وهذا يجعلني ألغي وأؤجل الكثير من الخطط، مع ذلك أحاول فعل ما يمكن فعله، لا يمكننا أن نعود لهذا الوقت، أريد أن أشعر بأنني فعلت كل ما أحبّ قدر ما يمكن!

أسعى جاهدة لأن يكون تركيزي في الأهم، وأشارك أسرتي مايسّر فقط، وأمتن كثيرًا للصداقات التي أستطيع التحدث فيها بكل شيء. أحاول أن أتخفف مما يشتتني وأن أركّز على هوايات تمنحني صفاءً ذهنيًا أكثر. أمامي الكثير من التحديّات العملية وكل سعيي في أن أصل بخير وعافية إن شاء الله.

مرتنا أيامًا ماطرة، ولطالما استبشرت بالمطر. أحبّ المطر، أحبه في كل مرة يأتي، ويتملكني شعورًا لا يوصف في كل مرة تمطّر وأنا أدعو في أمرٍ مهم. لا أعلم قادم الأيام، لكنني أعلم بأنني أثق بأمر ربي، وأنني بعد ذلك أسعى بما لدّي دائمًا، بأنّ الدعاء رفيق دربي طول هذه الرحلة.

دمتم بخير.

أضف تعليق

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

  • الأرشيف

  • مدوّنات أخرى

  • Goodreads